شككت مجموعة من علماء أمراض الرئة فيما إذا كانت انبعاثات السيارات سيئة للغاية، مما تسبب في إسعاد شركات صناعة السيارات، وذلك بعد أن كانت الجهود الألمانية لتنظيم انبعاثات السيارات تسببت في إسعاد خبراء البيئة، بينما أصابت صناعة السيارات بالذعر. وقال بيرنهارد ماتيس، رئيس الجمعية الألمانية لصناعة السيارات، لصحيفة "هاندلسبلات" في عددها الصادر الإثنين: "من الجيد أننا لدينا في ألمانيا هذا النقاش المحتدم حول ما إذا كانت مستويات انبعاثات أكسيد النيتروجين التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، مبنية على أسس علمية جادة، وما إذا كانت محطات المراقبة قد تم وضعها على نحو صحيح". وقال إن اللوائح لا يمكن أن تعمل بشكل صحيح إذا تم التشكيك في القوانين التي وراءها. وتستخدم معايير أكسيد النيتروجين في العديد من التجمعات الألمانية، كمبرر لفرض حظر على مركبات الديزل، من أجل تحسين جودة الهواء. كما قادت المعايير شركات صناعة السيارات إلى التمسك بالحجج التي أثارها مؤخرا أخصائيو أمراض الرئة، الذين يشككون في المستويات المعتمدة للانبعاثات. ويقول ماتيس إنه إذا كانت مستويات الانبعاثات غير صحيحة، فإن الحظر المفروض على سيارات الديزل غير صحيح أيضا. وقال: "نحن مقتنعون بأن هناك حلول أكثر ذكاء من حظر القيادة".