عزز الكتاب المغربي جاذبيته في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين، بحضور قوي لدور النشر المغربية، التي راهنت منذ افتتاح المعرض على التسويق الثقافي والتعريف بالإنتاج الفكري والإبداعي المغربي. ويزخر الرواق المغربي بمنشورات متنوعة لمفكرين ومبدعين وكتاب مغاربة أثروا الخزانة العربية بنفائس من الكتب والمؤلفات الحديثة، وآخرين وقع الإجماع، منذ عقود خلت، على ريادتهم على صعيد العالم العربي. وضمن الكتب الصادرة عن دور النشر المغربية، تطل عيون زائر الرواق العربي على عناوين لمؤلفات فكرية، من بينها "أطروحة الفكر العربي المعاصر في مناهج تحليل التراث" ليوسف بن عدي، و"الرهان المشترك" لمنتصر حمادة، و"موسوعة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير"، إلى جانب آخر الإصدارات الأدبية والروائية المغربية. محمد المحبوب، المشرف على منشورات "باب الحكمة"، قال في تصريح لهسبريس إن "الحضور المغربي في خمسينية معرض القاهرة للكتاب يعكس التنوع الثقافي والجغرافي الذي يتميز به المغرب، من خلال إصدارات تشمل مجالات الأدب والثقافة والتاريخ والفقه". وأضاف أن "معرض القاهرة يعد من المعارض التي تتيح لنا الفرصة لتسويق المنتوج الثقافي المغربي". وأبرز المحبوب أن "مهنة الناشر مقاولة ثقافية بالدرجة الأولى، ودورنا هو القيام بالتسويق الثقافي، وتصدير الثقافة والإنتاج الفكري المغربي"، مشيرا إلى أن "الغرب الإسلامي كان على مر التاريخ، ولا يزال، يشكل فضولا معرفيا لدى المشارقة، ودورنا هو إشباع هذا الفضول المعرفي بالنسبة إلى القارئ العربي". من جهته، أبرز العرابي المرادي، عن دار "التوحيدي"، أن "الكتاب المغربي فرض نفسه في الساحة الثقافية العربية، بفضل الكتاب المغاربة، الذين أثروا الخزانة العربية بإصدارات تنتصر للقيم الإنسانية، وتنفتح على جميع القضايا، وتتعاطى معها دون تشدد". وعن الإقبال التجاري على الكتاب، قال المرادي: "على الرغم من الإقبال الضعيف على الكتاب المغربي من طرف المواطن العادي، نظرا إلى غلاء سعره المرتبط بالتكلفة المادية لسعر الورق، فإن الإصدارات الحديثة تجد إقبالا من طرف المؤسسات". وتشارك في خمسينية معرض القاهرة الدولي للكتاب ست دور نشر اعتمتدها وزارة الثقافة المغربية، هي: "دار الثقافة"، "دار التوحيدي"، "دار الأمان"، "باب الحكمة"، "توبقال" و"المركز الثقافي العربي".