يَمُرُّ الدولي المغربي مهدي بنعطية، مدافع "يوفنتوس" الإيطالي، من مرحلة مصيرية في مساره الكروي، بالنظر إلى غيابه المتكرِّر عن فريقه لاختيارات تقنية، ما يدفعه لاتخاذ قرار مصيري بالبحث عن فريق آخر في ظل العروض الكثيرة التي توصل بها. ويَعيش بنعطية في مرحلة انتقالية في مساره رغم بلوغه سن 32 عاما، إذ يتوجب عليه أن يختار ما بين الرسمية وخوض أكبر عدد من المباريات، أو انتظار فرصته في "السيدة العجوز"، رغم أنه لا يشارك إلا في مباريات قليلة هذا الموسم بحكم المنافسة مع مدافعين إيطاليين من الطراز الرفيع. ويتأثَّر المنتخب الوطني بقيادة الفرنسي هيرفي رونار من غياب التنافسية عن بنعطية، خاصة وأنه عميد "الأسود"، وواحد من المعوَّل عليهم في تشكيل النخبة الوطنية على الأقل في نهائيات كأس إفريقيا صيف السنة الجارية في مصر، وهي البطولة التي يمني رونار بها النفس في أن ينقش اسمه من ذهب في سجل الفائزين بها مع المغرب. وتتنافس أندية "بوروسيا دورتموند" و"شالكه 04" الألمانيين، و"أيس ميلان" و"إنتر ميلان" الإيطاليين، و"مارسيليا" الفرنسي على الظفر بخدمات بنعطية، كما يحاول مسؤولو "اتحاد جدة" السعودي استغلال وضعية بنعطية ورغبته في الخروج من أجل خوض تجربة احترافية جديدة بعد تهميشه منذ بداية الموسم. جَدير بالذكر أن مدرب الفريق، ماسيميليانو أليغري، كان قد رفض رحيل بنعطية خلال "المركاتو" الشتوي، بداعي حاجته إلى خدماته في ظل كثرة المباريات التي تنتظر الفريق هذا الموسم، علما أن الحسين خرجة، الدولي المغربي السابق، كان قد بادر للاجتماع مع مسؤولي يوفنتوس للسماح لبنعطية بتغيير الأجواء، لكن دون جدوى. ولَعِبَ بنعطية 5 مباريات كاملة مع فريقه "اليوفي" هذا الموسم (450 دقيقة) من أصل 15 جولة، ويتعلق الأمر بمباريات الدورات الرابعة والسادسة والتاسعة والحادية عشرة والثانية عشرة من منافسات الدوري الإيطالي، فيما كان حاضرا في بنك الاحتياط في باقي المباريات، أما على مستوى المنافسة الأوروبية، فالمدافع المغربي في مباراة واحدة كاملة، وكان ذلك بداية الشهر ما قبل الماضي أمام نادي يونغ بويز السويسري. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com