قال مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن "مشروع مسار الثقة يشكل رؤية تبناها الحزب، وتم التوافق عليها داخل أجهزته التنظيمية، للمساهمة في النموذج التنموي الجديد الذي تعرفه المملكة". وخلال مداخلته في ﻧﺪﻭﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﻨﻈمتها ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻘﻴﺔ ﺍلإﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺤﺰﺏ التجمع ﺑإﻗﻠﻴﻢ بمراكش وﺍﻠﺸﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﻴﺔ، ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ "مسار الثقة ﻋﺮﺽ ﺳﻴﺎﺳﻲ طموح من أجل تعاقد اجتماعي جديد"، أوضح بايتاس أن "التجمع الوطني للأحرار يتابع بشكل كبير القلق الذي يحمله المغاربة حول سؤال التنمية، خاصة إصلاح التعليم، والصحة، ومعضلة الشغل بالمجتمع". وأضاف المتحدث نفسه أن "حزب التجمع الوطني للأحرار يملك وعيا تاما بضرورة المساهمة بقوة في تقديم أجوبة حول المعضلة الاجتماعية من أجل تبديد حالة القلق التي يعيشها المغاربة". جليلة مرسلي، عضو المكتب السياسي للحزب، أشارت إلى أن الحديث عن مسار الثقة، الذي بني على مقاربة تشاركية، انطلق من القواعد، لأن الحياة السياسية تحتاج إلى رؤية جديدة مخالفة للتصورات التي كانت سائدة في تسعينيات القرن الماضي، مما يتطلب إعادة النظر في آليات الاشتغال، لأن انتظارات المغاربة حاليا غير انتظاراتهم في الماضي"، مستدلة على قولها بمضمون "الخطب الملكية التي نادت بضرورة تجديد الأطروحات السياسية والتنموية". وتناول عثمان هرموش، عضو الشبيبة بجهة الرباط، العناية التي أولتها رؤية مسار الثقة لدور الرقمنة كآلية اعتمدها حزب التجمع الوطني للأحرار لتنظيم قطاعاته، وكذا الحكامة التي أضحت منهجا مهما للتنمية، وإيلاء العناية بقطاع الصحة، كتعميم التغطية الصحية، ليحس المواطن بالأمن والأمان، لأن الصحة حق دستوري"، على حد قوله.