أفادت ولاية أمن فاس بأن عناصر تابعة لها داهمت مقاهي ل"الشيشة" بأحياء السعادة والنرجس والوفاق، وذلك إثر توصل مصالحها بمنطقة فاس الجديد دار دبيبغ وبنسودة، خلال الأسبوع المنصرم، بشكايات عبارة عن عرائض تفيد بأن مسيري هذه المقاهي حولوا محلاتهم إلى فظاءات شبه مظلمة تستقبل نوعية خاصة من الزبائن من الجنسين، وتصدر منها موسيقى صاخبة، عبر مكبرات الصوت، تلحق ضررا بالساكنة المجاورة. عمليات المداهمة هاته، التي أشار مصدر لهسبريس إلى أنها تأتي "استجابة لانتظارات المواطنين في مجال رفع الضرر"، مكنت العناصر الأمنية من حجز 48 نرجيلة، وأجهزة ومعدات إلكترونية موسيقية، ومكبرات صوت. كما تم، إثر هذه المداهمات، حسب المصدر ذاته، التحقيق والبحث مع أكثر من 50 شخصا وجدوا داخل المقاهي المعنية، فضلا عن إلقاء القبض على مسير و12 شخصا آخرين، من بينهم 4 فتيات، من أجل استهلاك المخدرات، مبرزا أن المشتبه فيهم أحيلوا على أنظار النيابة العامة التي جرى البحث معهم تحت إشرافها. وأردفت ولاية أمن فاس بأن "هذه العمليات الأمنية، التي تابعتها الساكنة المتضررة، عن كثب، لقيت استحسانا من طرفها"، مشيرة إلى أنها "نوهت بالمجهود الأمني المبذول في محاربة هذا النوع من الضرر، وبتفاعل مصالح الأمن الوطني مع جميع الشكايات والوشايات والتبليغات عن أفعال إجرامية، سواء تلك الواردة بشكل مباشر على مصالح الشرطة أو المنشورة في مختلف وسائل الإعلام". وأشارت ولاية أمن فاس إلى أن المصالح الأمنية التابعة لها سبق أن قامت بمداهمات أمنية بتنسيق مع السلطات المحلية، استهدفت المقاهي نفسها ومقاهي أخرى بأحياء سكنية مختلفة، تزاول مثل هذا النشاط الذي يلحق ضررا بالساكنة، وكذا نوادي لعب الرهان، تم من خلالها حجز مجموعة من الأجهزة، ومواد محظورة، بالإضافة إلى مبالغ مالية؛ كما تم توقيف مسيريها وعدد من الأشخاص الذين كانوا بداخلها، ووجدوا في حالة تلبس أو اشتبه فيهم أو ثبت تورطهم في قضايا الحق العام.