دخل عادل محمد السامولي رئيس المجلس السياسي وأحد المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة بمصر في اعتصام مفتوح داخل السفارة المصرية بالرباط منذ يومين احتجاجا على القتل واستعمال الرصاص ضد المحتجين بميدان التحرير في قلب القاهرة. وأكد السامولي في اتصال أجرته معه "هسبريس" من داخل سفارة مصر بالرباط، أنه يخوض إضرابا مفتوحا ليس له تاريخ محدد لإنهائه، قبل أن يفتح المجلس العسكري قنوات الحوار مع المحتجين وتلبية مطالبهم المشروعة والكف عن قتل أبناء مصر في ميدان التحرير. وأشار السامولي في تصريح خصّ به "هسبريس" أن حكم العسكر لمصر يجب أن ينتهي من أجل البدء في تشكيل حكومة مدنية لا وصاية عليها من المجلس العسكري للمشير طنطاوي الذي يحاول جاهدا وبكل الوسائل إعادة مصر إلى طريقة حكم حسني مبارك وقتل ثورة شباب ميدان التحرير. وعند سؤاله عن الظروف التي يخوض فيها اعتصامه داخل سفارة مصر بالرباط أكد السامولي أن موظفي السفارة يعاملونه جيدا وبتعاطف كبير غير أن السفير أبو بكر حفني حاول منعه من استعمال هاتفه النقال للتواصل مع الصحفيين فكان جوابه: "انه لا يأخذ أوامره من المشير بل من شباب ميدان التحرير". معبرا في ذات السياق، عن حقه الأصيل في التواصل مع وسائل الإعلام، ومنبها في ذات الوقت من لخطورة ما أقدم عليه بعض موظفي السفارة بأوامر من السفير المصري بالراط من إنكار وجوده داخل البناية بعد أن حاول العديد من المواطنين المصريين المقيمين بالمغرب التضامن معه داخل السفارة. ورفض المعارض المصري المقيم بالمغرب فكرة تولي محمد البرادعي أي حكومة انتقالية، بسبب ما أسماه المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية بوجود "غموض يلف شخصية البرادعي وعدم ثقة الشارع المصري فيه". وفي سياق متصل، طالب المجلس السياسي للمعارضة الوطنية المصرية الذي يرأسه عادل محمد السامولي المقيم بمدينة الصويرة المغربية المجلس الأعلى العسكري الذي يمثل السلطة الفعلية حاليا بمصر بتقديم جواب رسمي حول الأحداث التي وقعت بميدان التحرير التي تضاف إلى رصيد القمع والبطش لوزارة الداخلية المصرية. وأكد بيان المجلس السياسي للمعارضة الوطنية المصرية الذي توصلت "هسبريس" بنسخة منه بتقديم من أصدر الأوامر باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين إلى التحقيق الفوري، ومؤكدا على أن الأحداث التي وقعت بميدان التحرير هي استمرار لنهج نظام حكم الرعب بقيادة الرئيس المخلوع حسني مبارك. وختم المجلس السياسي للمعارضة الوطنية المصرية بيانه بالتأكيد على أن ميدان التحرير سيبقى قبلة للأحرار وحماة الثورة المصرية. [email protected]