في خضم الثورة الشعبية التي يقوم بها الشعب المصري من أجل إسقاط نظام حسني مبارك، تحدث عادل محمد السامولي، رئيس المجلس السياسي للمعارضة الوطنية المصرية، والمقيم في المغرب في تصريح ل"هسبريس" بالقول: أن يوم 28 يناير هو يوم حركة شعبية قائدها الحقيقي هم شباب مصر. وفي تعليقه على انفجار الشعب المصري ضد أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية والحالة السياسية الجامدة التي تعيشها يعيشها البلد قال السامولي: أن مبارك خسر المعركة. والمعركة الحقيقة الآن هي معركة إعادة الانضباط والاستقرار، لذلك أنا وجهت ندائي إلى الفريق رضا محمود حافظ رئيس القوات الجوية بتولي رئاسية مجلس عسكري مؤقت للحفاظ على أمن مصر والممتلكات العامة. وعندما سألته "هسبريس" عن إمكانية سقوط نظام حسني مبارك كما سقط نظام زين العابدين بن علي في تونس قال السامولي: أن النظام المصري قد انهار بالفعل منذ بداية الأحداث في 25 يناير إذ لم يُقدر حجم الغضب الشعبي وقدرة المصريين على مواصلة المظاهرات، كما أن رموز النظام الحاكم كانت كعادتها تخاطب المصريين بالاستعلاء. وعن تموقع المعارضة المصرية من كل هذه الأحداث، أكد السامولي أن المعارضة الرسمية الممثلة في الأحزاب لم يكن لها أي دور فيما يحدث، بل أن الشعب المصري تفاعل تلقائيا مع نداءات الشخصيات السياسية المعارضة داخل مصر وخارجها عبر الشبكة العنكبوتية. ولم يخفي السامولي على أنه كان يوجه بشكل مباشر قبل حجب الأنترنيت والاتصالات والهاتف النقال المحمول أعضاء المجلس السياسي بأن يتظاهروا بشكل سلمي وحضاري وهو ما تم بالفعل في المحلة الكبرى والمنيا والإسكندرية والإسماعيلية وغيرها من المحافظات. كما كشف السامولي ل"هسبريس" أنه أجرى لقاءات مع دبلوماسيين دوليين حذرهم من خطورة الاستمرار في دعم نظام مبارك لأن ذلك سينعكس تأثيره على المنطقة ككل خصوصا وأن الشعب المصري انتفض ولا شيء سيوقفه. وتحدث عن أنه ومنذ 2008 وهو إلى تشكيل مجلس عسكري لفترة انتقالية حفاظا على الأمن والاستقرار. كما أعلن عبر "هسبريس" أنه سيعود إلى مصر قريبا ليس للاستيلاء على مناصب بالدولة لكن لبناء دولة للمستقبل. [email protected]