في اول رد فعل على الحوار المنشور ب "مرايا بريس" في السابع من يوليوز الحالي،مع المعارض المصري المقيم بالمغرب، عادل محمد السامولي، تلقى رئيس المجلس السياسي للمعارضة الوطنية المصرية بالمنفى تهديدا صبيحة أول أمس في تمام الثامنة والربع.وقد توعد مرسل التهديد عبر البريد الالكتروني السامولي بشكل واضح ربط بين حياته وحياة ابنه الوحيد وعدم التدخل في" شؤون السياسة العليا للرئاسة" بمصر. وتأتي هذه التطورات المثيرة يوما واحدا بعد تلقي السامولي مكالمة هاتفية من شخص قال عنه إنه محسوب على السفارة المصرية بالرباط وألح في طلب مقابلته بالعاصمة المغربية، فيما يشبه محاولة ل"عقد صفقة لإسكات صوتي" على حد تعبير المعارض المصري. وأضاف صاحب الرسالة الالكترونية بالحرف " بص يا واد يا صعلوك انت.. انت بديت تعملنا قلق, وانت عارف احنا لما بنقلق بنعمل إيه"، وأضاف بنفس اللهجة التهديدية بالعامية المصرية " نصيحة أخيرة من واحد قد كلامه.. إدي العيش لخبازه وماتدخلش في السياسات العليا لرئاسة الجمهورية تاني لو عايز تعيش وتشوف إبنك". وقد اعتبر عادل محمد السامولي، في اتصال له ب"مرايا بريس" أن القادم سيكون أسخن وأقوى" مشيرا إلى أنه" يبدو ان الحوار الذي أجريناه أصابهم في مصر بالجنون " وأضاف أن " هؤلاء المساطيل في المخابرات وامن الدولة المصرية يبدو أنهم يفطرون بالحشيش " متسائلا عن درجة الحرارة التي أصابتهم وهو ما يزال بعد في مدينة الصويرة".في إشارة إلى عزمه على الرحيل إلى مصر قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة ببلاده. ولم يقف المعارض المصري عند قراءة الرسالة الوعيدية التي تلقاها ،بل أجاب عنها بنص قصير كتب فيه:" أمثالك يلعقون حذائي، سنطهر مصر من الشجرة الخبيثة، قل لأسيادك إذا أصابهم القلق نحن في اول الطريق..والعبرة بالنهاية". وفي تطور ذي صلة، علمت "مرايا بريس" أن السامولي سيتابع الرئيس محمد حسني مبارك وأجهزته الأمنية أمام محكمة دولية بتهمة "التهديد بتصفية معارض سياسي"إضافة إلى تهمة تبديد ثروات مصر" وسيطالب المشتكي، بصفته عضوا في أمنستي أنترناشنال، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في مصر والذين حدد عددهم فيما يقارب ال 50 ألفا. وقد تم تداول إسم عادل السامولي في الآونة الأخيرة كمرشح قوي للرئاسيات في مصر، في عدد من وكالات الأنباء الدولية، ضمنها وكالة الأخبار اليابانية.والمثير في البرنامج السياسي لهذا المعارض الشاب أن له علاقة وثيقة بالمؤسسة العسكرية التي يعتبرها شريكا في الانتقال السلمي من عهد مبارك إلى مرحلة الديموقراطية، عبر تشكيل مجلس وطني للحكم بتعاون مع مجلس عسكري يضمن عدم إراقة الدماء ويقف حائلا دون حصول العنف. يذكر أن المعارض المصري كان قد راسل الرئيس الأمريكي باراك أوباما محتجا على وجود جمال مبارك، نجل الرئيس المصري محمد حسني مبارك و مرشح ما يصطلح عليه في مصر بالتوريث، ضمن وفد رسمي مصري كان سيزور الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويشار أيضا أن عادل محمد السامولي، الذي ا ختار المغرب منفى اختياريا لمزاولة نشاطه السياسي، سبق له أن تلقى العام الماضي تهديدات من جهات مجهولة.