ينتظر عدد من السفراء الأجانب لدى المملكة المغربية استقبالاً ملكياً من طرف الملك محمد السادس في غضون الأيام المقبلة، بعدما قدموا أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم بالمغرب. ورغم تسليم عدد منهم أوراق اعتمادهم إلى السفير الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إلا أن أحد السفراء الملتحقين مؤخراً بالرباط أكد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مباشرة مهامهم تبدأ رسمياً بعد الاستقبال الملكي. وأضاف الدبلوماسي الأجنبي، غير راغب في كشف هويته، أن السفراء خلال تقديم أوراق اعتمادهم لمصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالرباط، يتلقون عددا من النصائح التي تدخل في إطار البروتوكول الدبلوماسي، من بينها تفادي الحديث مع وسائل الإعلام الوطنية والمواضيع التي قد تُسبب مشاكل على المستوى الدبلوماسي قبل الاستقبال الرسمي بالقصر الملكي. وجرت العادة، وفقا للبروتوكول الملكي، أن يستقل الملك محمد السادس دفعة جديدة من السفراء الأجانب المعتمدين بالرباط كلما دعت الضرورة إلى ذلك. كما أن البروتوكولات في غالبية دول العالم تبعد السفراء عن الاشتغال الدبلوماسي حتى يتم استقبالهم من طرف رئيس الدولة التي اعتمدوا فيها. وكان آخر استقبال ملكي قد جرى بالقصر الملكي بالرباط في شهر غشت الماضي، حيث قدم تسعة سفراء أجانب أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم بالمملكة. وقبل ذلك، تم في يناير 2018 بالقصر الملكي بالدار البيضاء، استقبال حوالي 20 سفيرا أجنبيا. ولا يعلم السفراء المعتمدون من طرف بلدانهم بالمغرب توقيت استدعائهم من طرف القصر الملكي، لكن جرت العادة أن ينظم حفل الاستقبال على الأقل مرتين في السنة. في المقابل، يرتقب أن يعين الملك محمد السادس سفراء مغاربة جددا بعدد من الدول، بعد إنهاء مهام كل من لطيفة أخرباش، سفيرة المملكة المغربية لدى الجمهورية التونسية، وتعيينها بأمر ملكي رئيسة للهيأة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، وأحمد رضى الشامي، سفير المملكة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي، بعد تعيينه رئيساً للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وأمينة بوعياش، سفيرة المغرب لدى مملكة السويد، التي جرى تعيينها على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان.