بعد المشاكل التي واجهت تسويق المنتوج الوطني من الليمون، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، إن الاجتماعات متواصلة مع المنتجين في هذا المجال من أجل تمكينهم من ولوج أسواق لتسويق منتجاتهم. وضمن إفادة قدمها أمام مجلس الحكومة الأسبوعي، اليوم الخميس، حول مستجدات تسويق المنتوج الوطني من الليمون، أشار أخنوش إلى ارتفاع الإنتاج بفضل الإجراءات المتخذة بخصوص مخطط المغرب الأخضر، "وهو الأمر الذي مكن من بلوغ مستويات كبيرة تنسجم وحجم الطموحات التي حددها المخطط" على مستوى هذا المنتوج. ومن بين المشاكل التي واجهت هذا القطاع، ذكر أخنوش "المنافسة المرتبطة بتسويق المنتوج، التي اشتدت في السنوات الأخيرة بانخراط عدد من الدول في هذا المسار، فضلا عن أنه في هذه السنة حصل تأخر في نضج الإنتاج مما أدى إلى تجميع المحصول في الفترة الأخيرة، لينعكس ذلك على المجهود المرتبط بالتصدير". توضيحات أخنوش التي جاءت على لسان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، بينت أن "العرض التصديري في بعض المناطق بلغ مستويات ليست بالسهلة، والنموذج من بركان بزائد 25 في المائة وبني ملال بزائد 18 في المائة". وأكد الخلفي، في الندوة الصحافية التي تلت الاجتماع الحكومي، أن بعض الصعوبات المرتبطة بالتسويق برزت في مناطق مثل سوس ماسة، لكنه أورد أن "وزارة الفلاحة عملت على مواكبة المنتجين المصدرين من أجل التوجه نحو أسواق يوجد فيها الطلب أكثر". وتابع المتحدث بأن "وزارة الفلاحة قامت بإرساء آلية من أجل التتبع والعمل على فتح أسواق جديدة لليمون المغربي، خاصة على مستوى منطقة آسيا". وكانت توقعات صادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية بالمغرب كشفت أنّ الزيتون والحوامض سيحققان محاصيل قياسية خلال الموسم الفلاحي الجاري 2018-2019، بفضل المكتسبات المحققة من تطبيق مخطط المغرب الأخضر. كما أفادت وزارة الاقتصاد والمالية بأن قطاع الحوامض هو الآخر سيحقق إنتاجاً قياسياً وتاريخياً، ببلوغه حوالي 2.62 مليون طن على مساحة منتجة تبلغ 117.400 هكتار، بنسبة ارتفاع تناهز 17 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق، وبعائد قياسي يصل إلى 22.1 طن في الهكتار.