قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن الولاياتالمتحدة بدأت إعادة قوات من سوريا إلى الوطن، مع انتقالها إلى مرحلة جديدة في الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وزعم أن "الخلافة" التي كان قد أعلنها التنظيم المتشدد قد هزمت. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض: "تلك الانتصارات على الدولة الإسلامية في سوريا لا تشير إلى نهاية التحالف العالمي أو حملته. بدأنا إعادة القوات الأمريكية إلى الوطن". وقال مسؤول أمريكي لرويترز: "من المتوقع أن يكون الإطار الزمني لسحب القوات الأمريكية من سوريا بين 60 و100 يوم". وزاد المسؤول الأمريكي: "سيتم سحب كل القوات الأمريكية عند اكتمال المراحل الأخيرة من آخر عملية ضد تنظيم الدولة الإسلامية". ولا يزال لدى الولاياتالمتحدة نحو 2000 جندي أمريكي في سوريا معظمهم من قوات العمليات الخاصة التي تعمل عن كثب مع تحالف من المسلحين الأكراد والعرب هو قوات سوريا الديمقراطية. وأدت الشراكة مع هذا التحالف على مدى الأعوام الماضية إلى هزيمة الدولة الإسلامية في سوريا، لكنها أغضبت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية، الموجودة ضمن التحالف، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا مسلحا على أراضيها. وتزامنت المداولات بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا مع تهديد أنقرة بشن هجوم جديد في سوريا. ويُنظر إلى وجود القوات الأمريكية في سوريا إلى اليوم على أنه عنصر استقرار في البلاد إذ قيد هذا الوجود إلى حد ما الإجراءات التي تتخذها تركيا ضد قوات سوريا الديمقراطية. لكن حتى مع الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سوريا سيظل هناك وجود عسكري أمريكي كبير في المنطقة يتضمن نحو 5200 جندي عبر الحدود في العراق. ولا يزال ماتيس ومسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية قلقين من فكرة الانسحاب من سوريا قبل التوصل إلى اتفاق للسلام ينهي الحرب الأهلية الوحشية هناك، والتي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وشردت نحو نصف سكان سوريا البالغ عددهم قبل الحرب نحو 22 مليون نسمة. وقد يصبح ترامب عرضة للانتقادات في حال عودة الدولة الإسلامية للظهور بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا.