قال سيد شريف شمسوري، سفير جمهورية إندونيسيا بالمغرب وموريتانيا، إنه سعيد بوجوده مع الجمهور المتحلّق حول منصّة المهرجان الإندونيسي للمعكرونة، مضيفا أنه حضر من أجل التعريف بإندونيسيا في بلدها الشقيق المغرب. وذكّر السفير الإندونيسي بأن الدورة الثانية للمهرجان، التي نُظّمت يوم الجمعة بمحجّ الرياض بالعاصمة الرباط، سبقتها دورة أولى في السنة الماضية، موضّحا أن هدف المهرجان هو تذوُّق المأكولات الإندونيسية، ومتابعة عروض من هذا البلد. وتمنّى سيد شريف شمسوري، الذّي بدأ كلمته بإقراء الجمهور السلام وأنهاها به، أن يكون الحاضرون فرحين بهذه الأمسية، شاكرا من ساعدوا في تنظيم هذا المهرجان، وآملا أن يظل مستمرا في السنوات المقبلة. وعرف المهرجان الإندونيسي للمعكرونة تقديم مجموعة من المأكولات الإندونيسية، التي تدخل المعكرونة في مكوّناتها. وستعود عائداته إلى المركز الوطني للمعاقين. وافتُتح المهرجان بأغان أدّاها إندونيسيون على أنغام الطبول والقيثارة الكهربائية. كما تمّت تأدية أغان مغربية مثل "ڤيڤا موروكو" لحاتم عمور، وأغانٍ جزائرية مثل "زينة" لمجموعة بابيلون، و"هذه هي الحياة" للشّاب خالد، إضافة إلى أغان أمريكية وعربية. وتعرّف مُرتادو ساحة محجّ الرياض بالعاصمة الرباط على موسيقى "غاملان" الأصيلة التي تؤدّى على آلات نقرية، وتمايلوا على رقصات طفلات إندونيسيات ارتدين لباسا ورديا وأزرق سماويا، حاملات مراوح بين أناملهنّ. كما شهدت الساحة نفسها أداء رقصة "سامان"، المصنفة ضمن التراث الثقافي العالمي غير المادي، من قبل طلبة إندونيسيين بالمغرب بقبعات مذهّبة، وألبسة طويلة تتخطى الركبتين، ومرصَّعة بنجمات خماسية. وتؤدّى هذه الرقصة على الأرض، وتعرف انحناءات للجزء العلوي من الجسم، ويتوالى فيها الصعود والنزول والرُّكبتان مثبتتان على الأرض، مع تناغم التصفيق والغناء الإندونيسي الجماعي. واختُتم المهرجان برقصة مختلطة أدّتها أربع إناث في الصف الأمامي، وأربعة ذكور في الصف الخلفي، واستُعمِلت فيها الأيدي بشكل أساسي، مع تمايل خفيف وتنقّل متناغم بالأرجل.