قالت رشيدة داتي النائبة بالبرلمان الأوروبي، ووزيرة العدل الفرنسية السابقة، إن الدعوة إلى تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر هي دليل آخر "على بروز معالم النظام المغاربي الجديد الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأوضحت داتي، في بلاغ نشر الخميس 17 نونبر، إثر "التصريحات الهامة التي أدلى بها السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون الداعية إلى تطبيع شامل للعلاقات مع الجزائر"، أنه "في الوقت الذي ستجرى فيه بالمغرب انتخابات تاريخية، فإن هذه التصريحات القوية دليل آخر على العهد الجديد الذي يدخله المغرب العربي، وبروز معالم النظام المغاربي الجديد الذي دعا إليه جلالة الملك". من جهة أخرى، أبرزت داتي "المبادرات المشتركة" التي اتخذها وزيرا خارجية الجزائر والمغرب خلال منتدى التعاون التركي العربي الذي انعقد مؤخرا بالرباط. وقالت إن "السيدان مدلسي والفاسي الفهري أبانا عن روح مسؤولية عالية من خلال دعوتهما لانعقاد اجتماع لمجلس وزراء اتحاد المغرب العربي"، مضيفة أن ذلك "يظهر للعالم استعدادهما للعمل سويا من أجل تحقيق رؤية طموحة ومشتركة لمستقبل المنطقة". وأشارت داتي إلى أن "التطبيع المنشود في العلاقات بين الجزائر والمغرب أمر حاسم لنجاح هذه الخطوة"، مبرزة أن "الالتزام الراسخ لكلا البلدين من أجل المصلحة العامة للشعبين يعتبر لا محالة نموذجا يحتذى بالنسبة لبلدان العالم العربي". وكان الفاسي الفهري قد أجرى الأربعاء الماضي بالرباط، مباحثات مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، وذلك على هامش منتدى التعاون التركي العربي. وصرح أن مسلسل تعزيز العلاقات المغربية الجزائرية، الذي يندرج في إطار خارطة طريق مقررة على أعلى مستوى، يعكس تطلعات شعبي البلدين الشقيقين، وينطلق من رؤية مشتركة. ومن جهته، أعرب مدلسي عن "ارتياحه" لمسلسل تعزيز العلاقات بين البلدين، وقال "لدينا خارطة طريق، بدأت منذ عدة أشهر من خلال لقاءات جمعت مختلف الوزراء من كلا البلدين، والتي بدأت تؤدي إلى نتائج ملموسة".