• " لا نعتبر أن هناك خطرا في أن تفرز الإنتخابات أحزابا إسلاماوية" • " أطراف تحالف الثمانية رفضت تصويت الجالية " • " التصويت بالوكالة هو فرصة لمزوري الإرادة الشعبية " أجرت قناة المهاجر ضمن متابعتها للمشهد الإنتخابي المغربي وبالتعاون مع موقع هسبريس حوارا حصريا مع السيد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية. خلال الحوار لم يعر السيد بنعبد الله أي إهتمام لموضوع التحالف المعروف إعلاميا ب ( G8 ) مؤكدا أن مرجعية حزبه هي مرجعية يسارية , تقدمية , حداثية ضمن تحالف الكتلة الديموقراطية التي تضم بالإضافة للتقدم والإشتراكية كلا من حزب الإستقلال والإتحاد الإشتراكي.. وغمز السيد بنعبد الله ملمحا أن " القول بقيام تحالفات لمواجهة التيارات الإسلاماوية " هو أمر غير وارد بالنسبة لحزب التقدم والإشتراكية. وحول سؤال عن الربيع العربي وما أنتجته صناديق الإقتراع في تونس. ومدى قابلية المشهد المغربي لمحاكاة ذلك ؟ نفى الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية أن يكون ذلك ممكنا في المغرب مذكرا بالأبعاد التارخية لحزبه وباقي حلفاءه ( حزب الإستقلال والإتحاد الإشتراكي ) مذكرا كذلك بالنسيج السياسي المختلف للمغرب الذي قال عنه بأنه عرف تعددية حقيقية وعرف كذلك حسب تعبير السيد بنعبد الله "فترات ظلام". مشددا على أن حزبه لا يرى أي " خطر إذا أفرزت هذه الإنتخابات أحزابا إسلامية بأغلبية مطلقة .. أي بنسبة 50% " وهي نتيجة وصفها بالمستحيلة في المشهد الإنتخابي المغربي .. ثم عاد ليذكر بملامح التباعد بين حزبه والتيارات ذات المرجعية الإسلامية. وخصوصا حزب العدالة والتنمية الذي قال بأن تأثيره لن يتجاوز 15 % . مقتطف من الحوار وحول قضية الإقصاء الذي تعرضت له الجالية المغربية بالخارج من الإنتخابات التشريعية المقبلة أكد السيد بنعبد الله إلتزام حزبه تاريخيا بحق الجالية في ممارسة حقوقها كاملة وعلى رأسها حق التصويت والترشح. كما كشف عن خبايا المناقشات التي دارت في هذا الشأن بين ممثلي الأحزاب السياسية وسطر بالحرف المقترحات التي تقدم بها حزبه والتي كانت ترمي و على حد قوله , " ضمان حق الجالية في التصويت والترشح " . وهي المقترحات التي قال بأنها رفضت من قبل أطراف سماها بأطراف ضمن تحالف الثمانية وأن أضلع هذا التحالف رفضت مقترح تصويت الجالية وفضلت تقسيم المغرب إلى دوائر إنتخابية صغيرة لتضم الأغلبية بأي ثمن حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة البلاد و دونما الإصغاء لمطالب الشارع بالتغيير ومطالب الجالية المقيمة بالخارج. لتكرر ( أي تلك الأحزاب حسب رأيه ) نفس الممارسات التي عاشها المغرب في السابق. وفي تصريح قاطع ولا غبار عليه أكد الأمين العام للتقدم والإشتراكية معارضة حزبه للتصويت بالوكالة حيث وصفها بأنها تشكل " إهانة على مستويات متعددة " أهمها حرمان المواطنين من المباشرة الفعلية للحق الدستوري وكذلك فتح المجال لمن أسماهم ب " مفسدي الإنتخابات ومزوري الإرادة الشعبية " كما أكد أنه يخشى أن تقوم بعض الأطراف باستغلال التصويت بالوكالة وخصوصا في بعض المناطق التي توجد بها كثافة للجالية المهاجرة وشحن النتائج بشكل مصطنع. وكان السيد بنعبد الله أول رئيس حزب مغربي يستجيب للدعوة التي أطلقتها قناة المهاجر للتحاور بشفافية في شأن المغاربة المقيمين بالخارج وحرمانهم من حقهم الدستوري في الإنتخاب. ويؤكد الإعلامي المغربي محمد سعيد الوافي مدير موقع قناة المهاجر أن القناة ليست منبرا إعلاميا أو دعائيا لأي حزب من الأحزاب وأن الباب مفتوحا لكل الفعاليات السياسية المغربية لكشف حقيقة ما حصل والرد عليه بكل صراحة وشجاعة وأن تتحمل هذه الأحزاب مسؤولياتها الكاملة أمام الجالية المغربية المهاجرة. انقر هنا لإضافة قناة المهاجر على الفايسبوك