شكر سالم الكعبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية، الملك محمدا السادس على رعايته السامية لندوة مئوية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المنظّمة بمقر أكاديمية المملكة المغربية بالعاصمة الرباط، مشيدا بدوره في بناء العلاقات الإماراتية المغربية. وأكدّ السفير الكعبي تميّز مكانة المغرب لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، مجدّدا تعبيره عن مساندتها لوحدة المملكة الترابية، ومذكّرا بالبصمات البيضاء للشيخ زايد المتمثّلة في تمويل مجموعة من المشاريع في ربوع المملكة المغربية، من قبيل المستشفى الذي تسمّى باسمه في العاصمة الرباط، ودور الأيتام، والمطارات، والمجمّعات السكنية.. وعدّد السفير الإماراتي صفات الشيخ زايد، مثل حكمته، وتضلّعه في استشراف المستقبل، وعروبته، وحرصه على الاستماع إلى الآخر، وهدوئه، ورقيّ تعامله مع الآخرين، وعفويته، وتشديده على الضرورة الوطنية والقومية لبناء الإنسان؛ لأنه من سيحقّق الازدهار والخير للإمارات العربية والدولة العربية الأخرى. واستحضر الكعبي حرص الشيخ زايد على وضع مشروع تنموي حضاري للدولة، وتركيزه على الإنسان، معطيا مثالا بوصاياه للمسؤولين بتيسير حركة البناء، وحب البلد؛ لأن أهم مرحلة في بناء أي دولة هي مرحلة التأسيس. كما استشهد السفير الإماراتي بفضل الشيخ زايد في بناء المجتمع والدولة، والأثر الإيجابي الذي تركه على دول المنطقة؛ وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، مضيفا أن "العظماء يعيشون حياتهم حتى يصنعوا لنا جزءا من التاريخ، وتجارب يجب أن نعتدّ بها". وذكر الكعبي أن اختيار إخوة الشيخ زايد له من أجل قيادة الإمارات العربية المتحدة يرجع إلى حكمته؛ وهو ما ظهر في قيمة المنجزات التي قدمها للدولة وللإنسان، والقيم التي تحلى بها، مثل العمل الجاد النافع والصدق والمسؤولية والعدل والتسامح. ووصف السفير الكعبي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالقائد بالفطرة والفعل، وزاد أنه عمل على أن تعيش الإمارات نهضة في جميع الميادين؛ وهو ما قام به وما تجتهد الإمارات العربية المتحدة اليوم في تعزيزه في نفوس أبنائها، والمقيمين بها من عرب وأجانب. وعدّد الكعبي بعضا من أعمال الشيخ زايد، مثل إنشاء المجمّع الثقافي حتى يكون منارة ثقافية تساهم في بناء الوعي المجتمعي، ودعوته إلى التكلم مع الشباب بلغتهم وروح العصر، لا فرض المواقف عليهم دون اقتناع، ودعوته إلى الاستفادة من خبرة المغاربة في المجال الزراعي، ودعمه للبيئة بتشجيعه الصيد بالصقور لا بالأسلحة النارية، والذي سبق أن قام به في مدينة وجدة المغربية.