مساهمة في المساعي التي تواصلها المديرية العامة للأمن الوطني من أجل استتباب الأمن في سلا، تم صباح اليوم الجمعة، بحضور والي جهة الرباط محمد مهيدية، إطلاق هيكلة عمل جديدة للأمن الإقليمي في المدينة، وتستهدف أساسا إحداث مرافق أمنية جديدة والرفع من عدد الموارد البشرية، وتعزيز الوسائل المادية وحظيرة المركبات الأمنية. التحول الجديد تستهدف من خلاله مصالح الأمن الوطني مواكبة النمو الديمغرافي والامتداد الحضري، وتكثيف التغطية الأمنية بشكل يضمن الوقاية من الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن؛ فضلا عن تقريب الخدمات الأمنية من المواطنين وتجويدها، وذلك عبر توفير مصالح إقليمية متخصصة، تتضمن الشرطة القضائية والاستعلامات العامة وقيادة الهيئة الحضرية. وسيشمل النظام الجديد مصالح ترابية هي عبارة عن أربعة مناطق أمنية: سلاالجديدةوسلاالمدينة ومنطقة العيايدة ومنطقة بطانة تابريكت، وستضم دوائر للشرطة وفرقا للشرطة القضائية والاستعلامات العامة والهيئة الحضرية؛ فيما تم وضع فرقتين للسلامة المرورية وأربع فرق للهيئة الحضرية رهن إشارة الأمن الإقليمي بسلا، بالإضافة إلى المجموعة المتنقلة للمحافظة على النظام، وتضم 210 من العناصر. وفي ما يخص مكافحة الجريمة، ستضم المصلحة الإقليمية للشرطة الإقليمية بمدينة سلا فرقة متخصصة في مكافحة الشبكات الإجرامية، تضم 168 عنصرا يعملون بالتناوب على امتداد اليوم والأسبوع؛ وذلك للقيام بتدخلات أمنية في القضايا الإجرامية الخطيرة، وكذا ملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم. كما سيتم الحرص على توفير معدات وتجهيزات وموارد بشرية، لمواكبة إجراءات تطوير الهيكلة التنظيمية لمصالح الأمن بسلا. وفي هذا السياق قال يوسف بلحاج، مراقب عام ورئيس الأمن الإقليمي لسلا، إنه "في إطار الإستراتيجية العامة للمديرية العامة للأمن الوطني، ومن أجل تجويد الخدمات المقدمة للساكنة السلاوية، فقد تم الارتقاء بالمنطقة الإقليمية بسلا إلى أمن إقليمي"، مشيرا إلى أن "الوضع الحالي عرف مواكبة مهمة على المستوى اللوجستيكي والمادي والبشري". وأضاف بلحاج، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "تم تدعيم الأمن بعدة وسائل للعمل، في أفق تحويل مفوضية الأمن لسلاالجديدة إلى منطقة هذا اليوم"، مشددا على أنه "على المدى القريب سيتم إنشاء منطقة العيايدة وستدعم بنفس الوسائل المادية واللجوستيكية، فضلا عن إنشاء فرقة خاصة لمحاربة الشبكات الإجرامية، وتضم 168 عنصرا، وتقوم بإنجاز المساطر والأبحاث والتدخلات". بدوره أكد عبد الحليم بنراشيد، ملازم شرطة ورئيس قيادة الهيئة الحضرية بسلا، أنه "تنفيذا لقرار المديرية العامة للأمن الوطني، والمتعلق بالارتقاء بالهيكلة الأمنية بمدينة سلا من منطقة إقليمية إلى أمن إقليمي، بما في ذلك قيادة الهيئة الحضرية، تم تكوين فرقتين للمرور، و4 فرق للهيئة الحضرية، بالإضافة إلى مجموعة متنقلة للمحافظة على النظام تضم 210 من الأفراد، وسيتكفلون بحفظ الأمن والنظام العاميين".