وقعت مجموعة بريد المغرب والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية (AMEE) على اتفاقية تتعلق بتنفيذ سياسة للنجاعة الطاقية في مجالات التنقل الأخضر، الإنارة والبناء. وتدخل هذه الاتفاقية في إطار سياسة مجموعة بريد المغرب الهادفة إلى تقليص الانبعاثات الكربونية والمحافظة على الطاقة، انسجاما مع توجهات بلادنا في هذا المجال. وتحدد هذه الاتفاقية الإجراءات التي ستضع بموجبها الوكالة رهن إشارة بريد المغرب خبرتها لتجديد أو اقتناء دراجات أو سيارات كهربائية، ولتقديم الدعم والمساعدة التقنية والمنهجية لإجراء جرد وتشخيص النجاعة الطاقية. وسيتم تنظيم دورات تكوينية من اقتراح الوكالة لفائدة أطر مجموعة بريد المغرب. وتنص الاتفاقية أيضا على دراسة وتحديد أبعاد الأسقف الشمسية، حيث ستتكلف الوكالة بتحديد طريقة تشغيل وتركيب معدات الكهربة الفولط ضوئية وأيضا تنفيذها. وقال سعيد ملين، المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية: "في إطار هذه الشراكة ستقوم الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية بمواكبة مجموعة بريد المغرب باعتبارها فاعلا وطنيا رئيسيا بهدف تمكينه من بلوغ مرحلة أخرى في مسعاه نحو المسؤولية الاجتماعية للمقاولات". وأضاف ملين أن "تفعيل النجاعة الطاقية يعد في الوقت الراهن أداة متميزة للحكامة الجيدة، وهي ضرورية لخفض فاتورة الطاقة وتحقيق معدل نمو أخضر أكثر أهمية". وأكد أمين ابن جلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، أن مجموعة بريد المغرب تهدف إلى الإسهام في التنمية المستدامة، وأن هذه الاتفاقية مع الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية "تمثل خطوة أخرى في مسار تطبيق التزامات المجموعة بشأن تقليص مساهمتها في الانبعاثات الغازية". وأطلقت مجموعة بريد المغرب، الشريك الرسمي ل"كوب 22"، خلال السنوات الأخيرة، العديد من المبادرات في إطار سياستها لتقليص انبعاثاتها من غاز ثاني أوكسيد الكربون؛ منها تجهيز جميع سياراتها التابعة لقطب الطرود واللوجستيك بنظام تحديد المواقع بهدف تحسين استهلاكها من المحروقات.