واصل العديد من التلاميذ بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتنغير، الإثنين، تظاهراتهم الاحتجاجية لمطالبة حكومة سعد الدين العثماني بإلغاء القرار القاضي بالعمل بالتوقيت الصيفي على طول السنة. وعرفت احتجاجات التلاميذ بإقليم تنغير توسعا وتزايدا في عدد المتظاهرين، حيث شارك المئات من التلاميذ المنتمين لثماني مؤسسات تعليمية في بومالن دادس والخميس دادس وقلعة مكونة في مسيرة احتجاجية قطعت حوالي 25 كيلومترا سيرا على الأقدام، من بومالن دادس إلى قلعة مكونة، قبل أن ينظموا وقفة أمام مقر بلدية هذه الأخيرة ويعودوا أدراجهم نحو بومالن دادس. وانطلقت المسيرة من مدينة بومالن دادس وعمد خلالها الغاضبون على اقتحام المؤسسات التعليمية المتواجدة على طول الطريق الوطنية رقم 10، وأرغموا التلاميذ على الخروج والمشاركة في المسيرة للمطالبة بإلغاء الساعة. مصادر هسبريس التي كانت بعين المكان أوردت أن التلاميذ المحتجين قاموا بتخريب باب ثانوية الورود بقلعة مكونة بعد إغلاقه من قبل الحراس، مشيرة إلى أن إدارة المؤسسة عملت بعدها على فتح الباب من أجل تفادي تطور الوضع وأخلت سبيل التلاميذ. المصادر ذاتها أوضحت أن التلاميذ المحتجين ينتمون إلى كل من ثانوية بومالن دادس، وثانوية سيدي بويحيى، وإعدادية زاوية البئر، وثانوية عبد الكريم الخطابي، وثانوية الورود، وإعدادية احنصال، وثانوية مولاي باعمران، وثانوية الموحدين، وهي المؤسسات التعليمية التابعة للنفوذ الترابي لمدينة بومالن دادس وجماعة سوق الخميس ومدينة قلعة مكونة. وعلمت هسبريس أن رؤساء المصالح الأمنية بإقليم تنغير عقدوا اجتماعا طارئا، مساء اليوم، لدراسة مستجدات احتجاجات التلاميذ، خصوصا مع تسجيل بعض حالات التخريب في بعض المؤسسات التعليمية من قبل التلاميذ وبعض "الدخلاء".