رداً على الاحتجاجات التي شهدتها عدد من المدارس التعليمية بالمغرب تنديدا بإبقاء التوقيت الصيفي على طول السنة، قال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الحكومة تفاعلت ايجاباً مع الانتقادات التي طرحت حول التوقيت المدرسي. وأوضح الخلفي اليوم الخميس، في الندوة الصحافية التي تلت المجلس الحكومي، أن اعتماد المغرب للتوقيت الجديد (غرينيتش + ساعة) "لن يكون له أي تأثير على قطاع التعليم لأن الحكومة راجعت توقيت الدخول المدرسي". وأضاف المسؤول الحكومي أن "المشكل كان سيطرح لو لم تتم مراجعة الزمن المدرسي، اليوم عوض الدخول في الثامنة صباحاً سيصبح الدخول رسميا في الساعة التاسعة صباحا ابتداء من يوم الإثنين المقبل". وتابع الخلفي أن الحكومة، من خلال تغيير التوقيت المدرسي، "أخذت بعين الاعتبار وضعية 7 ملايين تلميذ، أي أكثر من ربع الساكنة، خصوصا بالنسبة للأمور المرتبطة بالاستيقاظ المبكر وعدد ساعات النوم". وبالنسبة للإدارات، أشار المتحدث إلى أن المرسوم الجديد الذي سينشر يوم غد الجمعة ويعدل التوقيت المعمول به بالنسبة للعمل داخل الإدارات، يخول مرونة في توقيت دخول الإدارة بالنسبة للموظفين الذين لهم أبناء بالمدارس. وأكد الناطق الرسمي أن الحكومة ستواصل الحوار مع جميع الشركاء الاقتصاديين بشأن ملاءمة مواقيت العمل في القطاع الخاص، نافياً أن تكون حكومة العثماني تخلت عن الشعب المغربي أو وقفت ضد مصالحه. وزاد موضحا: "عندما طرح مشكل صحة التلاميذ جرى التفاعل إيجابا، وحتى عندما طرحت مشاكل على مستوى ساعة الاستراحة بين الفترة الصباحية والمسائية تم اعتماد توقيت جديد". وكانت عدد من المؤسسات التعليمية شهدت، أمس الأربعاء واليوم الخميس، تظاهرات ضد توقيت المغرب الجديد. ورفع التلاميذ شعارات من قبيل: "مقاريش مقاريش"، "ولا لا ثم لا للتوقيت المهزلة"، "والعثماني سير فحالك الحكومة ماشي ديالك". وقالت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إن الاحتجاجية التي شهدتها عدد من المؤسسات التعليمية بسبب التوقيت المدرسي الجديد "حالات معزولة". وأضافت "وزارة أمزازي" أن "التلاميذ والتلميذات التحقوا بأقسامهم في أغلب الحالات بعد تدخل الفرق التربوية التابعة للمديريات الإقليمية لإعطاء التفسيرات اللازمة بخصوص هذا التوقيت".