تحتفل مدينة العبور، منذ يوم السبت، بالذكرى الثالثة والأربعين لعيد المسيرة الخضراء على إيقاعات مهرجان أكبار، المنظم تحت شعار ”ليد أفليد أحميَّ.. نمشو بالتنميَّ“؛ بحضور عامل الإقليم وعدد من ممثلي الساكنة وأعيان القبائل الصحراوية رفقة مسؤولين محليين. واستهلت فقرات المهرجان الثقافي، الذي يستمر إلى غاية السادس من نونبر الجاري، بتنظيم سباق للعدو الريفي الوطني الثاني، لمختلف الفئات العمرية، ما بين المناطق؛ من تنظيم جمعية شباب الجنوب لألعاب القوى، بشراكة مع الجامعة الملكية لألعاب القوى، وعصبة الصحراء لألعاب القوى، وبمشاركة عدد من الأندية الوطنية، الجهوية والمحلية. كما نظمت المديرية الإقليمية للفلاحة بمدينة بوجدور يوماً تحسيسياً على هامش المهرجان حول تثمين وتسويق النباتات العطرية والطبية، الذي أطره المدير الإقليمي للفلاحة، بحضور عدد مهم من الفعاليات الجمعوية الناشطة في المجال بالإقليم، إلى جانب تنظيم مسابقات ثقافية ورياضية وتربوية ومعارض للصناعات التقليدية وحملات طبية. وإحياء للموروث الثقافي للمنطقة، أصرت الجهة الحاضنة للتظاهرة على تنظيم سهرات بمهرجان ”أكبار بوجدور“ في نسخته السابعة، والمنظم بدعم من المجلس الإقليمي، و الجماعة الترابية لبوجدور، والجماعات القروية والمصالح الخارجية للوزارات والمؤسسات العمومية والفاعلين الاقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني؛ نشطها عدد من أهم الفنانين، على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي. وفي هذا الصدد، أكد محمد خيا، مدير مهرجان أكبار بوجدور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المهرجان يأتي في إطار ”تخليد الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي تعتبر أماً لإقليم بوجدورا“، مشيرا إلى أن المهرجان ”يعطي ديناميكية حقيقية للإقليم، من خلال نشاطاته المتنوعة، والتي تخرجه من دائرة الروتين“، معتبراً أنه ”فرصة لإظهار مقومات الإقليم للمستثمرين، وتشجيعهم على الاستثمار". من جهته، أدلى أحمد خيار، رئيس المجلس الإقليمي لبوجدور، بتصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عبّر من خلاله عن ”أن نسخة هذه السنة تتميز بتنظيم محكم، وأنشطة مختلفة ومتنوعة بنيت بسواعد أبناء الإقليم، فهم المشرفون على كل صغيرة وكبيرة من أجل أن تظهر المدينة في أبهى الحلل، كيف لا وساكنتها تحتفل بذكرى غالية، على نفوس المغاربة، بصفة عامة، وساكنة الأقاليم الجنوبية بصفة خاصة". من جانبه، أكد عبد العزيز أبا، نائب رئيس المجلس البلدي لإقليم بوجدور، أن "الإقليم في حاجة ماسة لمثل هذه التظاهرات التي تمنحه إشعاعا خارجيا، وحتى يكون باستطاعة الجميع على الصعيد الوطني الإطلاع على مؤهلات الاقليم عن قرب، ناهيك عن مدى انعكاس أنشطته على الساكنة". وتستمر اللجنة المنظمة لمهرجان أكبار في تقديم مختلف برامجها المسطرة إلى غاية السادس من الشهر الجاري، والتي تشمل مختلف المجالات، الثقافية والرياضية والفنية، من تنشيط نجوم معروفين على الساحة الوطنية والإقليمية، بالإضافة إلى خيمة للشعر والأدب ومعارض للصناعة التقليدية، تروم التعريف بالموروث الثقافي للمنطقة وتسويق المنتوجات والمؤهلات الثقافية والسياحية لها، كما تسعى إلى منح الساكنة متنفسا خريفيا متكاملا.