فتح الدولي المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، قلبه وتحدث لأول مرة عن أسراره وما عاشه بعد رحيله إلى العملاق الإنجليزي قادما من أيس روما الإيطالي في يونيو 2017. واحتفى ليفربول بنجمه المصري صلاح، كونه أسرع لاعب في تاريخ الفريق يتمكن من تسجيل 50 هدفا، منها 44 هدفاً مذهلاً في أول موسم له في النادي، ما خول له التتويج بالعديد من الجوائز الفردية. وتحدث النجم المصري للموقع الرسمي للنادي "liverpoolfc.com" فاتحا قلبه ومستعيدا ذكرياته وما يعيشه حاليا، وحول أول مرة يسمع فيها عن نادي ليفربول لكرة القدم، قال اللاعب المصري:" كان ذلك منذ وقت طويل عندما كنت صغيرا جدا، إنه نادي كبير والجميع يعرفه، إنه مشهور في جميع أنحاء العالم ولديه شعبية كبيرة في الشرق الأوسط، لذلك أعتقد أنني سمعت لأول مرة عن ليفربول عندما كان عمري 10 أو 11 عاما، أو شيء من هذا القبيل". وأكد صلاح صحة الأنباء التي أشارت للعبه بفريق ليفربول في لعبة "البلايسشتن"، موضحا:" قصة لعبي بفريق ليفربول في البلايستشن صحيحة، كنت ألعب بالفريق وفي بعض الأحيان بفرق أخرى، لكن معظم الوقت كنت ألعب بليفربول، ولم أكن أتخيل أبدا أن أكون هنا في يوم من الأيام، لقد كان دائما حلمي فحاول تحقيقه". وأشار المهاجم المصري إلى أن حلم ارتداء قميص الريدز كان يراوده كثيرا:" كانت لدي خطة عندما ذهبت إلى بازل قادما من مصر، وكنت أمل أن يأتي اليوم الذي سأذهب فيه إلى ليفربول، وكانت هناك فرصة من قبل لكن لم تسر الأمور بشكل جيد من كلا الجانبين، وعندما كان هناك اهتمام مرة أخرى في العام الماضي، كنت مهتمًا للغاية بقدومي إلى ليفربول على الفور واتخذت قراري، ولكن علي أيضا أن أرى ما هي الخطة بالنسبة لي وكيفية تطبيقها،وأنا هنا الآن"! وتذكر النجم المصري أول مرة ذهب فيها إلى "ميلوود" قائلا:" ما زلت أتذكر ذلك بوضوح شديد، إنها ذكرى جيدة، أتذكر كيف كنت ارغب في النجاح هنا، وكنت أعتقد أنه يمكن أن نكون ناجحين، أنت تعلم أنك قادم للعب مع لاعبين رائعين في غرفة ملابس رائعة، لكني أردت معرفة كل شيء عن النادي بأسرع وقت ممكن، لقد كان شعورا رائعا، وكنت أيضا متوترا كعادتي مع الأشياء الجديدة، لكنني نجوت! أحاول الاستمتاع بكل لحظة لأني لا أعرف أبدا متى ستأتي فرص أخرى، وكنت سعيدا للغاية منذ اليوم الأول هنا، بعد أن بدأت اللعب والتسجيل، بدأت أشعر وكأن منزلي هنا" وتبقى من أهم ذكرياتي الليلة الأولى لي كلاعب في ليفربول، حيث قال عنها الفرعون المصري:" التغطية الإعلامية لليفربول مجنونة لأنه نادي كبير، لذا كنت أقرأ الأخبار حول انتقالي وأنا موجود في الفندق تلك الليلة، كنت متحمسا للغاية، لكن في الوقت نفسه كنت أعرف أن هناك بعض الضغط، وأن الناس يريدونني أن أنجح، قلت لنفسي سألعب كرة القدم بطريقتي الخاصة وسأفعل ما أفعله عادة على أرض الملعب". ولم ينس صلاح أول لقاء مع زملائه الجدد، معلقا بالقول:"كان في اليوم الأول من بداية الموسم، وكان لدي ثلاثة أسابيع بعد أن وقعت على عقدي، تم جئت إلى ميلوود، لم أقابل جميع اللاعبين معا، لكنني التقيت ببعضهم وبدأنا في بداية الموسم وقبل أن يعود اللاعبون الآخرون خلال الأيام القليلة المقبلة، شهدت منافسة قوية هنا لأن الجميع يريدون اللعب والعقلية هنا دائما تسعى لتحقيق الفوز، لذلك الجميع يقاتلون من أجل مركز أساسي، الآن أعرف زملائي جيدا بعد مرور أكثر من عام، نحن نعرف بعضنا البعض جيداً وهم يعرفون ما يعجبني وما أكرهه، هذا لا يحدث في اليوم الأول، يستغرق الأمر وقتا أثناء حديثي معهم والاستمتاع بلقاء بعضنا البعض، ولكن ما شعرت به في اليوم الأول هو أنهم جميعا متواضعون ولطفيفون جداً". ووصف صلاح أول مرة يلعب في أنفيلد كلاعب ليفربول بالشيء المختلف:" اللعب في ملعب "انفليد" شيء مختلف ومؤجج للعواطف، ويدفعك المشجعون كثيرًا إلى الأمام وتشعر بالحب النابع منهم، أول مباراة لي في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول كان واضحا أنه لم تكن في ملعب أنفيلد، كانت في واتفورد، كان الناس ينتظرون ماذا سأفعل بعد عودتي إلى إنجلترا، لكن يورغان كلوب أخبرني أن ألعب كرة القدم التي أعرف، كان الشوط الأول صعبا للغاية". وأردف صلاح أنه عزم على مواصلة المسير:" فكرت في "الاستمرار". لعبت في الشوط الثاني وسجلت ركلة جزاء، أن تسجل في مباراتك الاولى هو ما يريد أي لاعب تحقيقه، إنه شعور جيد. وبخصوص أول مباراة في ملعب انفليد لعبت كبديل أمام كريستال بالاس، أتذكر حفل الاستقبال من قبل المشجعين وهم يصفقون بأيديهم، كان استقبالا حارا جدا ما جعلني أشعر بأنني مرحب بي وكان ذلك لطيفا جدا من أنصار النادي القيام بذلك. الآن هذا منزلي". واعترف النجم المصري أن أنصار ليفربول يملكون العديد من الأغاني التي تهتف باسمه :"لدى المعجبين العديد من الأغاني، وليست واحدة فقط! أكثر ما يعجبني هو أغنية الملك "المصري". بعد 10 أو 15 مباراة ، سمعتها لأول مرة، شعرت بالدهشة بكل صراحة، الغناء باسمي جعلني عاطفيا بشكل أكبر، وعندما سمعت ذلك خلال المباراة، صعد الأدرينالين..، كنت هنا فقط لمدة شهرين أو ثلاثة، لكنهم كانوا يمتلكون أغنية خاصة بي. ما زال الأمر نفسه بالنسبة لي حتى الآن عندما أسمع ذلك، سوف أتذكر دائما يوم تغنى الجمهور باسمي عندما استلمت الحذاء الذهبي بعد مباراة برايتون الموسم الماضي، كان الأمر مميزًا للغاية". وكما كان متوقعا تحدث عن واقعة ابنته مع أنصار النادي:" أعتقد أنني شعرت بأنهم دعموا ابنتي أكثر مني عندما ركضت في الملعب! في الحقيقة، هذه هي المرة الوحيدة التي يطلق فيها المشجعون صيحات الاستهجان ضدي، من قبل عندما كنت آخذ الكرة منها، عندما دخلت ابنتي إلى أرضية الملعب شعرت بالحب الذي يكنه لنا أنصار النادي، كانت هذه لحظة خاصة بالنسبة لي ولعائلتي، كان يوما رائعاً، وكنت سعيداً للغاية بأن أشعر بالحب بعد موسم لا يُصدق، وأن أفوز بالحذاء الذهبي أمام لاعبين رائعين لقد كنت سعيدا للغاية". واستعاد ذكرياته حول أول لقاء له مع ديان لوفرين:" من الواضح أنني التقيت بديان عندما بدأت العمل في ميلوود، وفي الأسبوع الثاني من بداية الموسم، بتحدثنا قليلاً، لكننا أصبحنا أقرب إلى بعنا عندما ذهبنا إلى دبي في عطلة منتصف الموسم، ثم ماربيلا لأول مرة لإقامة المعسكر التدريبي. الآن نحن نمزح دائما معًا، نحن أصدقاء مقربون جدا ونرغب في الاستمتاع معا وهو ينشر دائمًا النكات عني على مواقع التواصل الاجتماعي، لكني أحبها، في الحقيقة، أنا دائما أقول له أنني أجعله مشهورا في مصر عندما ينشر صورة له برفقتي، إنه رجل عظيم". وأنهى صلاح حديثه حول أول لقاء له مع كارول وكارولين:" كان خلال اليوم الثاني أو الثالث بالموسم الجديد،هم أشخاص لطيفون للغاية، لقد كانوا في النادي لفترة طويلة ويساعدون الجميع، أنا أحبهم، إنهم مضحكون جدا، رغم أنني أعترف أحيانًا بأنني لا أفهم لغتهم الإنجليزية دائمًا! بشكل عام، أفهم اللكنة المحلية أفضل بكثير الآن. يجب أن أقول إن الشخص الوحيد الذي لا أستطيع فهمه هو "روبو" عندما يتحدث أخبره، "هل يمكنك الحديث ببطء؟ استرخ وتحدث معي بطريقة سهلة لأنني لا أستطيع فهم أي شيء! لكن من الواضح أنه يستمتع بتكرار نفس الشيء معي دائما".