عجلت الخسائر التي خلفتها الفيضانات التي شهدها إقليم الرحامنة مؤخرا بعقد اجتماع موسع بين مصالح العمالة ومركز التنمية لجهة تانسيفت والمؤسسة الألمانية "فرديريك ناومان"، بحضور مختلف رؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني. وعرف اللقاء الذي احتضنه مقر عمالة الرحامنة،، التأكيد على ضرورة وضع مخططات لمواجهة التحديات الطبيعية والكوارث التي تشهدها المنطقة، ومن بينها تعرضها للجفاف. ودعا عامل إقليم الرحامنة مختلف الفاعلين والمتدخلين إلى التنسيق للتقليل من مخلفات الأخطار الطبيعية، والمساهمة في المجهودات التي تقوم بها السلطات للحد من أضرار الكوارث وحماية البيئة والتنمية المستدامة. ولفت عامل الرحامنة إلى أن مصالح الإقليم تعمل جاهدة رفقة باقي الشركاء والمتدخلين على إنجاز مخططات الحماية وخرائط المخاطر؛ وذلك لتفادي وقوع أضرار مادية وبشرية مستقبلا بسبب الكوارث الطبيعية. وقدمت كل من وكالة الحوض المائي ومديرية المياه والغابات والوقاية المدنية الإجراءات المتخذة لمواجهة الكوارث الطبيعية، مشددة على ضرورة المزيد من التنسيق بين مختلف القطاعات وتبادل المعلومات والرفع من مستوى المتدخلين وتحسيس جميع الفاعلين. وعُرج خلال هذا اللقاء على بعض توصيات الهيئات الدولية لمواجهة الأخطار الطبيعية، ضمنها ضرورة التقييم المستمر للأخطار البيئية ولمختلف طرق التدخل بغية تحسين الأداء بشكل مستمر. إلى ذلك أكد رئيس مركز التنمية أن هذا اللقاء "ثمرة لتعاون عمالة إقليم الرحامنة والمؤسسة الألمانية ومركز التنمية، ويندرج في إطار تطبيق الفصل 40 من الدستور الذي يؤكد على ضرورة تضامن الجميع أمام الكوارث الطبيعية، وخصوصا الحد من هشاشة السكن والبنيات التحتية وتقوية الإجراءات الوقائية، خصوصا في الأماكن الهشة". وكان إقليم الرحامنة شهد مؤخرا فيضانات وسيولا جارفة بسبب قوة التساقطات، خلفت أضرارا بشرية ومادية، إلى جانب خسائر كبيرة على مستوى الطرقات والقناطر.