فاز اليميني المتطرف جايير بولسونارو بالانتخابات الرئاسية في البرازيل بعد أن تفوق على منافسه الاجتماعي فرناندو حداد في الجولة الثانية من الانتخابات التي أجريت اليوم الأحد بنسبة 55.54% من إجمالي الأصوات، ليجلس على كرسي الحكم في البلد اللاتيني لأربع سنوات مقبلة بدءا من أول يناير من العام المقبل خلفا لميشيل تامر. وحسبما كشفت النتائج الرسمية بعد فرز 99.44% من الأصوات، انتخب بولسانارو رسميا رئيسا للبرازيل، متفوقا على حداد، مرشح حزب العمال، الذي حصد 44.46% من إجمالي الأصوات الصحيحة. وتصدر بولسانارو جميع استطلاعات الرأي التي أجريت منذ عدة أشهر، وهو ما تحقق على ارض الواقع بعد انتهاء السباق الانتخابي. وخلال الجولة الأولى التي أجريت في 7 أكتوبر الجاري، فاز اليميني المتشدد، ذو الخلفية العسكرية الصارمة، أيضا بإجمالي 46% من الأصوات، مقابل 29% لمرشح حزب العمال، ليتم اللجوء لجولة ثانية لحسم اسم من سيرأس البلاد خلال الولاية المقبلة. وقدم المرشحان برنامجين متناقضين أدتا إلى حدوث انقسام سياسي لم يحدث من قبل في تاريخ البرازيل. ومثل بولسونارو، القائد العسكري السابق بالقوات المسلحة، نموذج العودة إلى الديكتاتورية والتحرير الكامل للاقتصاد، بينما كان حداد ممثلا للفكر اليساري المعتدل، والمتبنى للأفكار الاشتراكية للرئيس السابق لولا دا سيلفا، صاحب الشعبية الجارفة، لكنه يقبع حاليا في السجن لاتهامه في قضايا فساد. وكانت مراكز الاقتراع، التي بلغ عددها نحو 450 ألف، في البرازيل قد فتحت أبوابها اليوم في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية الساعة 8:00 بالتوقيت المحلي (11:00 جرينتش). وتم توجيه الدعوة ل147 مليون ناخب، للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية، وأيضا لاختيار 14 حاكم ولاية من إجمالي 27 في عموم البلاد.