علم "هسبريس" من مصادر أمنية خاصة، أن المديرية العامة للأمن الوطني قامت بتدشين حركة تنقيلات جزئية في بعض مناصب المسؤولية، بحيث تم تعيين عميد الشرطة الإقليمي حسن الغفاري رئيسا لمنطقة أمن الداخلة، خلفا للمراقب العام للشرطة العربي حارز الذي تم تكليفه بمهمة رئيس منطقة أمن الصخيرات تمارة، بينما تم تنقيل الرئيس السابق بالنيابة لمنطقة أمن الصخيرات الناصري شهيد إلى مدينة طنجة كرئيس للمنطقة الأمنية بني مكادة. على صعيد آخر، تم تكليف الرئيس السابق لمنطقة أمن العيون المركز عبد الكريم السعيد بمهمة رئيس منطقة أمن أنزكان، تاركا مكانه لعميد الشرطة الممتاز محمد أيت عمور الذي كان يشغل في السابق نائبا لرئيس منطقة أمن زاكورة، بينما تم تعيين سعيد مبروك في منصب رئيس منطقة أمن كلميم قادما إليها من مديونة. هذه التعيينات، حسب مصدر أمني، استحضرت الجانب الاجتماعي لعدد من مسؤولي الأمن، الذين شغلوا مناصب للمسؤولية في مناطق تبعد عن محيطهم الأسري، لمدد ناهزت ثلاث عقود تقريبا، وهو ما دفع المصالح المركزية إلى تنقيلهم إلى مناطق جديدة، مع فسح المجال أمام أطر أخرى لتحمل المسؤولية مثلما هو الحال بالنسبة لرئيس المنطقة الإقليمية للأمن بكلميم وبني مكادة والعيون المركز. نفس المصادر، أضافت أن هذه الحركة الجزئية ستعقبها حركة تنقيلات في مجموعة من مناصب المسؤولية، وذلك حرصا على إعطاء نفس الجديد للتدبير الأمني، وفسح المجال أمام أطر شابة، فضلا عن مراعاة الجوانب الاجتماعية والأسرية لموظفي الأمن، خاصة في ظل النظام الأساسي الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني الذي يجعل من الظروف الاجتماعية محددا جوهريا في النهوض بالأوضاع المهنية لموظفي الأمن.