نفى المكتب الوطني للسكك الحديدية صحة بعض المعطيات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، على إثر حادث "قطار بوقنادل"، صباح أمس الثلاثاء، بخصوص شعور عدد من مسافري قطار سابق للقطار المنحرف بترددات بمكان الحادث. وأوضح المكتب في بلاغ له أنه "لوحظ تداول معطيات مغلوطة من طرف بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل أن مجموعة من مسافري القطار السابق للقطار المنحرف صرحوا بأنهم شعروا بترددات بمكان الحادث وأخبروا بذلك المسؤولين بالمحطات، الذين لم يقوموا بأي إجراء". وأضاف البلاغ أنه نظرا لما تتضمنه مثل هذه التصريحات من "مزايدات"، فإن المكتب يؤكد أن "هذا الإشعار تم على مستوى محطة سيدي الطيبي التي تبعد بعشر كيلومترات على مكان الحادث ببوقندال". وأضاف البلاغ أن المكتب قام فور إشعاره بهذه الترددات بتمديد مدة توقف القطار بمحطة القنيطرة وإخضاعه للمراقبة، بالإضافة إلى قيام الفرق التقنية المتخصصة بمراقبة البنيات التحتية والمنشآت على مستوى سيدي الطيبي. وشدد على أن عمليات المراقبة هاته قد أكدت عدم وجود أي خلل أو عطب يذكر. وأكد المكتب أنه "لتفادي انتشار مثل هذه المغالطات التي من شأنها أن تؤثر سلبا على الرأي العام"، فإنه يحرص على تقاسم المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع بشكل منتظم من خلال بلاغاته الصحفية الرسمية، عبر مختلف قنوات التواصل"، مذكرا بأن كل الشهادات سيستمع إليها في إطار البحث القضائي الذي فتح من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط. وفي وقت سابق، قالت مصادر طبية، ضمن تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن عدد قتلى حادث خروج "قطار بوقنادل" عن السكة، وانقلاب بعض عرباته، محصورة في 7 أشخاص رسميّا. وأضافت المصادر نفسها أن غالبية الضحايا إصاباتهم الجسمانية طفيفة، وقد غادروا المستشفيات فور تلقيهم الاسعافات اللازمة. جدير بالذكر أن مصابين آخرين، وعددهم يناهز 7، وفق مصادر رسمية، مازالوا يرقدون بالمستشفى العسكري بالعاصمة الرباط بغية الخضوع للعناية المركزة التي يحتاجون إليها من أجل التعافي.