تمكن أفراد قيادة الحرس المدني الإسباني من اعتقال 26 مواطنا مغربيا بالمياه المجاورة لثغر سبتة المحتل، بعدما حاولوا الوصول إلى سواحل إقليم الأندلس الجنوبي عبر قارب للترفيه (الكاياك) ودراجة مائية تعود ملكيتها إلى مواطنين إسبانيين. وأفادت مصادر أمنية إسبانية بأن الموقوفين حاولوا مغادرة مياه شاطئ "سانتا كتالينا" المحاذي للمدينة المغربية السليبة، مبرزة أن مصالح الإنقاذ البحري الإسباني تحركت بناء على إشعار يشير إلى تواجد مواطنين مغاربة على متن مركبتين للترفيه بسواحل سبتة. وتبعا للمصادر ذاتها، فقد جرى اقتياد سائقي المركبتين المذكورتين إلى مركز للشرطة بالثغر قصد التحقيق معهما، لا سيما في ظل احتمال انتمائهما إلى إحدى المنظمات المختصة في تهريب البشر، وسيواجهان تهما تتعلق ب"الاتجار بالبشر وتعريض حياة مواطنين أجانب للخطر". وأوردت المصادر نفسها أن مدينة سبتة تحولت منذ بداية العام الجاري إلى نقطة انطلاق معتادة للقوارب التي تحاول الوصول إلى تراب شبه الجزيرة الأيبيرية، مؤكدة أن الأشخاص الذين تم توقيفهم قبل الوصول إلى الضفة الأخرى لمضيق جبل طارق يتحدرون من مدينة تطوان، بعدما دخلوا تراب سبتة بواسطة جواز سفر.