نحن نعلم أن القيلولة أمر جيد بالنسبة لنا، حتى أن الكثير من الدراسات قد أثبتت أن الغفوة أو النوم القصير خلال النهار يمكن أن يحسن التركيز ويجدد النشاط، ونعرف أيضًا أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم خلال الليل أمر خطير. ووفقاً لموقع "ذا سان"، هناك أبحاث عديدة تشير إلى أن قلة النوم يمكن أن تزيد من فرص مرض السكري من النوع 2، ومقاومة الأنسولين، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. ولكن وفقا لبحث جديد، فإن القيلولة ليست محببة لدى الجميع. إذ يعتقد العلماء في اليابان أنهم وجدوا طفرة جينية واحدة في الفئران قد تزيد من كمية النوم التي يحتاجونها، وهو بحث قد يمنحنا فكرة عن عادات النوم عند الإنسان. حتى الآن، كان السبب وراء اختلاف أنماط نوم الأشخاص لغزًا نسبيًا. وعمل هذا البحث على دراسة تأثير بروتين يسمى SIK3 على عادات النوم عند الفئران. ونظر العلماء إلى طول مدة نوم الفئران وفترة استيقاظهم، وكذلك في نشاط الدماغ خلال فترات الحلم وعدم النوم، ومستويات اليقظة خلال فترات الاستيقاظ. ووجد الباحثون أن تغيرات في البروتين SIK3، أدت إلى ارتفاع رغبة الفئران في النوم فنامت لفترات أطول، وهو أمر انعكس على نشاط الموجة الدماغية. وقال الباحث المشارك في الدراسة، ماساشي ياناجيساوا: "كانت النتائج مثيرة للاهتمام بشكل خاص من حيث أن الطفرة أثرت على فترات النوم التي تفتقر إلى الحركة السريعة للعين، وهو الجزء الحالم إلى حد كبير في النوم.. هذا يدل على أن بروتين SIK3 يشارك في آليات تنظيمية محددة تتعلق بالنوم." وتشير الدراسة التي نشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences إلى أن الأشخاص الذين يحتاجون للنوم والقيلولة بشكل أكبر قد يكون لديهم هذه النسخة المتغيرة من البروتين الذي تم فحصه خلال الدراسة.