بعد الزيارة التي قامت بها الفرقاطة الباكستانية مؤخراً إلى المغرب، والتي تخللتها تداريب عسكرية مشتركة مع السفن المغربية والفرنسية بغرض تعزيز قدرات المملكة البحرية ونشاطاتها القتالية، نقلت وسائل إعلام محلية أن "القادة الباكستانيين عازمون على تحسين التعاون المتبادل بين البلدين في المجال البحري والعسكري". وأورد موقع "Arynews" الباكستاني في قصاصة حديثة له أن "السفينة البحرية الباكستانية (PNS) رست الأسبوع الماضي في ميناء الدارالبيضاء، وشاركت في تدريبات مشتركة مع السفن الفرنسية والمغربية، بهدف تطوير المنظومات القتالية للجيش المغربي"، مشيراً إلى أن "قائد الفرقاطة، الأدميرال معزم إلياس، التقى بكبار المسؤولين المغاربة ونائب رئيس العمليات البحرية في المملكة". وكانت فرقاطة البحرية الباكستانية، التي أطلق عليها اسم "سيف"، تيمنا بالقائد المسلم خالد ابن الوليد، قد رست الأسبوع الماضي بميناء الدارالبيضاء، في إطار "العلاقات الممتازة والتاريخية والأخوية التي تجمع بين جمهورية باكستان الإسلامية والمملكة المغربية". وتتميز هذه الفرقاطة، التي باشرت عملها في 15 شتنبر 2010، بكونها متعددة المهام وقادرة على العمل إما بشكل مستقل، أو لدعم العمليات الخاصة ومواجهة التهديدات. وذكر المنبر ذاته أن "مسؤولي البلدين ناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك، واتفقوا على تحسين التعاون المتبادل في المجال البحري". كما أعرب قائد الفرقاطة عن تمنياته الطيبة للشعب والبحرية المغربية نيابة عن قائد البحرية الأدميرال ظفر محمود عباسي. وكانت باكستان اعتبرت زيارة الفرقاطة "سيف" إلى المغرب غير عادية، ووصفتها ب"التاريخية"، مشيرة إلى أن هذه الزيارة "تندرج في إطار العلاقات الممتازة والتاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين، وكذا من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين". وتم تجهيز السفينة بأحدث ما توصلت إليه من أسلحة وأجهزة استشعار قوية وقادرة على تنفيذ جميع أنواع العمليات البحرية في بيئة متعددة التهديدات. كما أن هذه السفينة، التي أضحت اليوم جزءا من أسطول البحرية الباكستانية، مجهزة بأسلحة وأجهزة استشعار حديثة ومتطورة، ومزودة بطائرة هليكوبتر مضادة للغواصات؛ فضلا عن قدرتها على مواجهة صواريخ أرض -أرض وأرض -جو. وتجدر الإشارة إلى أن فرقاطة البحرية الباكستانية "سيف"، التي زارت المغرب قادمة من مصر، ستواصل رحلتها في اتجاه تركيا قبل أن تعود إلى باكستان. وقد حضر الحفل المغربي، الذي نظم على شرف الباكستانيين، على الخصوص عدد من المسؤولين بالبحرية الملكية، وممثلي الهيئات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب، والملحقين العسكريين لعدد من البلدان بالمملكة.