كشفت القناة "20" العبرية، النقاب عن تصميم جهاز جديد خاص بالقناصة التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة، لمواجهة التظاهرات الفلسطينية على الحدود الشرقية للقطاع. وقالت القناة العبرية، إن وحدة "متمون" في الجيش الإسرائيلي قامت بتطوير نظام جديد لمواجهة المظاهرات على حدود قطاع غزة، وقد صمم هذا النظام خصيصًا للقناصة. وذكرت أن الجهاز سيعمل على توفير القدرة للقناصة على الصمود وتحمل الوقوف في الأجواء المليئة بالأدخنة الناتجة عن حرق الإطارات من قبل الشبان الفلسطينيون أثناء المظاهرات. وأوضحت القناة "20"، أن النظام الجديد سيعمل على توفير هواء نقي للجندي الإسرائيلي عن طريقة مضخة هواء وفلاتر تكون مثبتة على ظهره ومن ثم تضخ الهواء النقي عبر أنبوب وقناع يثبت على الأنف والفم. ومن الجدير بالذكر أن الشبان الفلسطينيون، قد دأبوا على حرق إطارات المركبات لتشكيل "ساتر" من الدخان أمام قناصة جنود الاحتلال الذين يقومون بإطلاق الرصاص الحي بشكل متعمد على المتظاهرين السلميين على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وارتفع عدد الشهداء إلى 177 شهيدًا فلسطينيًا؛ منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، برصاص قوات الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وأصاب الجيش الإسرائيلي نحو 20 ألف فلسطيني بجراح مختلفة، جراء إطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت، ومن بين هؤلاء الجرحى أطفال ونساء ومُسعفون وصحفيون. وبدأ الفلسطينيون في غزة نهاية آذار الماضي، حركة احتجاجية أطلقوا عليها "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض" ال 42 مطالبين بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع. واستخدم الشبان خلال هذه المسيرات العديد من وسائل المقاومة منها رشق الحجارة، أو الزجاجات الحارقة، وإطلاق طائرات وبالونات محمّلة بمواد مشتعلة، وصلت لمستوطنات غلاف غزة، وتسببت في خسائر كبيرة جدًا للاحتلال، بالإضافة لحرق العشرات من الإطارات ل "التشويش" على قناصة جيش الاحتلال.