يبدو الاتفاق الذي توصلت إليه 195 دولة في العاصمة الفرنسية باريس منذ ثلاث سنوات بهدف مكافحة التغير المناخي "على حافة الانهيار" بسبب الخلافات حول التمويل، وفقا لما استنكرته جماعات بيئية اليوم في بانكوك. وطبقا للمتفق عليه في باريس، يتعين على الدول المتقدمة الإسهام ب100 مليار دولار سنوية اعتبارا من 2020 ، ليتم تخصيصها للدول الأكثر تضررا لمكافحة التغير المناخي وتخفيف آثاره. وأشارت البريطانية راشيل كينيرلي، ممثلة مؤسسة (فريندز أوف ذا إيرث) في مؤتمر صحفي إلى أن هناك نحو 12 دولة، ترأسها الولاياتالمتحدة، تعمل على تقويض المقترحات من أجل التقدم في الآليات الأساسية للتمويل" التي يُتفاوض عليها في مؤتمر حول التغير المناخي سيختتم اليوم الأحد في العاصمة التايلاندية. ويشارك في مؤتمر بانكوك ألف و400 مفوض من أكثر من 190 دولة، وهو الاجتماع التمهيدي الأخير قبل قمة المناخ التي ستنعقد في كاتوفيتسه ببولندا في ديسمبر/كانون أول المقبل. من جانبه، يرجع الهندي هارجيت سنج، المتحدث باسم (ActionAid International)، الأزمة إلى "غياب ثقة" بين الدول المتقدمة والدول النامية حول استخدام الأموال الملتزم بها في إطار اتفاق باريس. ومع أن واشنطن أعلنت في يونيو 2017 انسحاب بلدها من اتفاق باريس، لن تكون فعالة حتى نوفمبر 2020. وسيخصص جزء من الأموال المتفق عليها إلى تخفيف الأضرار والعواقف الناجمة عن كوارث بيئية حادة وتمويل التكيف مع التغيرات التكنولوجية في الدول الأقل تضررا.