عقد أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مساء السبت، لقاءا تواصليا مع مناضلات ومناضلي الحزب بجهة الداخلة وادي الذهب. اللقاء التواصلي الذي احتضنه المركز الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالداخلة، حضره كل من رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، وتوفيق كمال، ومصطفى بايتاس، وحسن عكاشة، ممثلين للمكتب السياسي للحزب، إلى جانب البرلماني عن فريق التجمع الدستوري مصطفى مشارك. وناقش الوفد مع منتسبي الحزب بجهة الداخلة التحديات والإكراهات التي تعترض عمل الحزب بالجهة، وسُبل حلحلتها من خلال نهج سياسات بديلة كفيلة بتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة. وفي كلمته خلال افتتاح أشغال اللقاء التواصلي، عبّر محمد الأمين حرمة الله، المنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار بالداخلة وادي الذهب، عن فخره بمخرجات اجتماع المكتب السياسي الذي ترأسه رئيس الحزي عزيز أخنوش في 14 يوليوز الماضي بطنجة، والذي خُصص لتدارس عدد من القضايا السياسية والتنظيمية داخل الحزب، مسجلا اعتزازه الكبير بحجم المسؤولية الموكلة إليه بعد إقرار تعيينه منسقا جهويا للحزب بجهة الداخلة وادي الذهب. وأعلن الوافد الجديد استعداده الكامل لخوض غمار المنافسة السياسية لتحقيق ما يمكن من المكاسب، مشيرا إلى أن جهة الداخلة في أشد الحاجة إلى إشعاع سياسي جديد يخدم مصالح الساكنة، وينتهج سياسة القرب للتعريف بمبادئ وأهداف الحزب التي تعنى بتأطير المجتمع في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية المقبلة للبلد، وكذا المعيقات التي تقف حجر عثرة دون تحقيق تنمية شاملة للمنطقة. من جهته، أبرز عضو المكتب السياسي رشيد الطالبي العلمي، خلال كلمته التوجيهية، الأدوار الطلائعية التي يلعبها حزبه في المشهد السياسي للمملكة، خاصة في ما يتعلق بالدفاع عن مقدسات وثوابت المملكة ومجابهة المؤامرات الحثيثة التي تحاك ضد وحدتها الترابية. كما أبلغ الطالبي العلمي منتسبي الحزب أسف الأمين العام، عزيز أخنوش، لعدم مشاركته أولى اللقاءات التواصلية بالجهة بسبب تواجده ببروكسل لحضور المباحثات الخاصة بتجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بعد التوقيع عليها بالأحرف الأولى بالرباط. وأشار العلمي، خلال الملتقى الذي عرف مشاركة حضور وازن من مناضلات ومناضلي حزب "الحمامة" بالداخلة، إلى أن هذه الزيارة هي الثانية له في أقل من سنة، مبرزا أنها تأتي في إطار استكمال الهياكل التنظيمية للحزب، وتدشين الانطلاقة الفعلية للمشروع السياسي المسطر لهذه السنة، لافتا إلى اعتناء هذا الأخير ببلورة التصور الذي وضعه الحزب في مسار الثقة، تطبيقا لما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة عيدي العرش وثورة الملك والشعب. وتعميما للنقاش، فتح المنسق الجهوي للحزب، محمد الأمين حرمة الله، الباب أمام مداخلات مناضلات ومناضلي الحزب الذين أجمعوا على ضرورة التكثيف من اللقاءات التواصلية حتى يأخذ المشروع السياسي الجديد مكانته الحقيقية بجهة الداخلة، مثمنين في الوقت نفسه تقدم أوراش النموذج الاقتصادي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015 بالعيون، متمنين انعكاس عائداته على المنطقة والساكنة على السواء.