شنت قوات الأمن الأرجنتينية مداهمات على عدة ملاه ليليلة وفنادق على الحدود مع البرازيل وباراغواي للاشتباه بصلتها بتمويل "حزب الله" اللبناني، وفق مصادر مطلعة. وأوضحت المصادر ذاتها لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي" أن المداهمات جرت أمس في إطار قضية ضد عصابة "بركات" التي تضم لبنانيين يشتبه في ارتكابهم لجرائم عديدة من أجل جمع أموال ل"حزب الله"، الذي يعد من قبل دول عديدة من بينها الأرجنتين، جماعة ارهابية. ويعتقد القضاء الارجنتيني أن مراكز لعب القمار والفنادق تستخدم من قبل العصابة لغسيل الأموال وكذلك تستخدم كواجهة للقيام بالعديد من الأعمال الإجرامية. ويواجه عناصر العصابة اتهامات بارتكاب جرائم التهريب وتزوير الأموال والوثائق والابتزاز وتجارة المواد المهلوسة والسلاح وغسيل الأموال وتمويل الارهاب وأمرت وحدة المعلومات المالية الشهر الماضي بتجميد أصولها وأموالها. والشهر الماضي أعلنت الحكومة الأرجنتينية عن "تجميد أصول منظمة إجرامية بعد رصد قيامها بتمويل "حزب الله"، مشيرةً إلى "تجميد أصول من يُفترض أنهم يشكلون جزءاً من "جماعة بركات"، وفقاً للقانون الجنائي المتعلق بتمويل الإرهاب". وأشارت إلى أن "القرار يأتي بعد تحقيق قامت به وحدة المعلومات المالية الأرجنتينية، التي حددت ما لا يقل عن 14 شخصاً مرتبطين بجماعة بركات، متورطين في جرائم تهريب وتزوير أموال ووثائق وابتزاز وتهريب مخدرات واتجار بالأسلحة، وغسل أموال وتمويل إرهاب". وأوضحت أنه "من خلال عملها في منطقة الحدود الثلاثية التي تقع في باراغواي والبرازيلوالأرجنتين، رصدت أعضاء في المجموعة يعبرون عدة مرات جسر تانكريدو نيفيس الدولي الذي يربط بين مدينتي فوز دو إيجواسو البرازيلية، وبويرتو إجوازو الأرجنتيني". ولفتت إلى أنه "يشتبه في أن هؤلاء قد ذهبوا إلى كازينو في إجوازو، وأنهم يقومون بتصريف أموال مكاسب مفترضة تتجاوز قيمتها 10 ملايين دولار، ثم يعودون على نفس الجسر دون أن يفصحوا عما يحملونه من أموال. وطرحت الوحدة فرضية قوية بأنه بمجرد خروج الأموال من البلاد، يتم تحويلها لاحقاً إلى تنظيم "حزب الله"، متوجهةً بالشكر إلى الولاياتالمتحدة على تعاونها، لافتة إلى أنه "في فبراير الماضي، وافقت السلطات والولاياتالمتحدة على العمل معاً من أجل قطع مجموعات التمويل الإرهابية اللبنانية في أميركا اللاتينية وفي عام 2006، استهدفت الولاياتالمتحدة الشبكة نفسها للسبب نفسه".