يجد زائر متحف الحفريات والمعادن بأرفود عظام ديناصور ترجع إلى العصر الجوراسي الأوسط. ووجد هذا الديناصور في منطقة آيت هاني في إيميلشيل بالمغرب. كما أن من بين معروضات المتحف تمساحٌ وُجد في مدينة خريبكة بالمغرب يعود إلى فترة تصل إلى 65 مليون سنة. وترجع بعض معروضات المتحف سالف الذكر إلى فترة تصل إلى 3500 مليون سنة، ويضم بين جنباته مستحاثات ومعادن مصنفة وأحجارا كريمة. عز الدين خياوي، مسؤول عن متحف الحفريات والمعادن بأرفود، قال إن عظام الديناصورات التي وُجدت بنواحي الأطلس ويتم عرضها بالمتحف "تعتبر دليلا على أن الديناصورات كانت بالمغرب، لأن أغلبية الناس تظن أن الديناصورات لم تعش بالمغرب". وأضاف خياوي أن متحف الحفريات والمعادن بأرفود توجد به "مجموعة من الأمور المتعلقة بالجيولوجيا، وما يوجد في باطن الأرض من معادن ومستحاثات مثل ثلاثية الفصوص وديناصورات وآمونيات وأصداف، وجميع المعادن المصنفة عالميا مثل الكوارتز والآماثيست والكالسيت والباريت". وأوضح مسؤول المتحف أن أعمار معروضات المتحف تبدأ من 3500 مليون سنة، وهو عمر "الستروماتوليت الذي يوجد بمناطق عديدة من العالم من بينها منطقة ورزازات بالمغرب، وهو البكتيريا التي أعطتنا الأوكسيجين على الكرة الأرضية". وتحدث خياوي عن تأسيس المتحف على يد إبراهيم الطاهري، الذي "بدأ يجمع المستحاثات منذ طفولته، وكانت مجموعته كبيرة، فأراد أن يشاركها مع الناس ليروها، ومن هنا انطلقت الفكرة ما بين سنة 1998 و1999". وبين المتحدث أن المتحف مفتوح أمام عموم الناس والمهتمين بما قبل التاريخ وعلم المعادن، وأن المعروضات مرتبة حسب تواريخ الفترات الجيولوجية "حتى يسهل على الزائر التعرف عليها بشكل جيد". وعند سؤاله عن زوار المعرض، أجاب مسؤول متحف الحفريات والمعادن بأرفود أن "عند المقارنة نجد أن السياح الأجانب أكثر من السياح المغاربة، بالرغم من أنه في فترات العطل يأتي المغاربة". ثم استدرك قائلا: "مؤخرا، نلاحظ أن المغاربة يهتمون بالأمور العلمية، وأنه حتى هم يريدون معرفة الكثير حول هذا الموضوع".