ارتفعت أسعار بيع الخضر والفواكه بالتقسيط في أسواق الدارالبيضاء بنسب صاروخية مقارنة مع أسعارها بالجملة، وسط مخاوف من استمرار منحاها التصاعدي مع اقتراب عيد الأضحى، الذي يسجل تراجعا في العرض. وعمد تجار التقسيط إلى رفع أسعار الخضر والفواكه بنسب تراوحت بين 80 و130 في المائة، مقارنة مع الأسعار المطبقة في سوق الجملة للخضر الفواكه، إذ رفعوا أسعار الموز المحلي بنسبة تراوحت ما بين 60 و70 في المائة، بعد أن بلغ سعره في سوق الجملة نحو 8.80 درهما للكيلوغرام، مقابل 15 درهما بالتقسيط في العديد من مناطق الدارالبيضاء. وقال التجار إنهم يقتنون الخضر والفواكه من عند وسطاء ومضاربين بأسعار تفوق تلك المسجلة في اللوائح اليومية للأثمان الرسمية المصرح بها لدى المصالح المسؤولة، وهو ما يفسر وجود فارق كبير بينها وبين أسعار التقسيط. وأضاف المتحدثون: "الوسطاء يحكمون قبضتهم على سوق الجملة للخضر والفواكه، ولا يمكننا مواجهتهم لكونهم يتوفرون على كافة الإمكانيات المادية التي تتيح لهم اقتناء الخضر والفواكه من سلسلة البيع بالجملة وعرضها بأسعار خيالية على تجار التقسيط". وفي وقت استقر سعر العنب الأبيض في مستوى 6.60 درهما صباح اليوم في سوق الجملة للخضر والفواكه، بلغ سعر التقسيط 13 درهما، ليسجل زيادة قاربت 100 في المائة. ولم تسلم الطماطم من المضاربة، التي يقودها وسطاء ومضاربون وسط سوق الجملة، إذ يبلغ سعرها في مرحلة البيع الرسمي بسوق الخضر والفواكه بالجملة 2.60 درهما للكيلوغرام، ليرتفع إلى ما يزيد عن 6 دراهم وأكثر في العديد من أسواق التقسيط. وبلغ سعر البطاطس بالتقسيط في العديد من مناطق مدينة الدارالبيضاء ما بين 6 و7 دراهم، في وقت لم يتجاوز سعرها الأعلى بالجملة 2.80 درهما.