قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إن المستوى الحالي لليرة وتقلبات سعر الصرف لا يمكن تفسيرها تفسيرا منطقيا، وإن هبوط العملة في الآونة الأخيرة يظهر مخططا ضد تركيا. وفي حديثه أمام حشد من أنصاره في مدينة طرابزون المطلة على البحر الأسود، جدد أردوغان مناشدته للأتراك، لليوم الثالث على التوالي، إلى استبدال مدخراتهم ببيع اليورو والدولار لدعم الليرة. واعتبر الرئيس التركي أن "أسعار الفائدة أداة استغلال تجعل الأغنياء أكثر غنى والفقراء أشد فقرا.. لن نقع في هذا الفخ"، بتعبير أردوغان. وفقدت الليرة التركية نحو 40 في المئة من قيمتها هذا العام فقط ويرجع ذلك في الأساس إلى مخاوف متعلقة باتساع نطاق سيطرة الرئيس التركية على الاقتصاد ونداءاته المتكررة لخفض معدلات الفائدة في مواجهة زيادة التضخم وإلى تدهور العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وتحتدم الخلافات بين حكومتي البلدين بشأن عدد كبير من القضايا منها الوضع في سوريا ومساعي تركيا لشراء أنظمة دفاعية روسية وقضية القس الأمريكي آندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بتهم إرهابية. وفي وقت سابق قال أردوغان لحشود من أنصاره في مدينة أونيه على ساحل البحر الأسود "إذا كنتم تدخرون دولارات استبدلوها.. إذا كان لديكم يورو استبدلوه... أخرجوها من الوسائد واعطوها فورا للبنوك وحولوها لليرة التركية ومن خلال ذلك نقاتل في تلك الحرب من أجل الاستقلال والمستقبل. لأن تلك هي اللغة التي يفهمونها". ولم ينجح اجتماع عقده وزير المالية بيرات البيرق يوم الجمعة الماضي لكشف النهج الاقتصادي الجديد للبلاد في دعم الليرة إذ يبحث المستثمرون عن خطوات ملموسة مثل رفع أسعار الفائدة لاستعادة الثقة في الإجراءات الاقتصادية.