قال مصدر مسؤول لجريدة هسبريس الإلكترونية إن مصالح الدرك الملكي بمدينة قلعة مكونة ألقت القبض على مومستين متلبستين بممارسة الدعارة ب "الدرب" الواقع وسط المدينة، بعد حملة تطهيرية قامت بها مصالح الدرك بالحي المعروف باحتضانه لأوكار الدعارة. وأفاد المصدر ذاته بأن إحدى الموقوفات، التي استقرت بمدينة قلعة مكونة منذ سنة 2015 وتتعاطى الدعارة، من المحتمل أن تكون مصابة بمرض "السيدا"، رغم ادعائها أنها مصابة بمرض على مستوى الكبد وتستعمل بعض الأدوية لذلك، مشيرا إلى أن "التحاليل الطبية والمخبرية التي ستجرى للمشبه فيها وحدها ستجيب عن أسئلة الرأي العام حول ما إذا كانت مصابة فعلا بهذا الداء أم لا"، وفق تعبيره. وأضاف المتحدث أن "الموقوفتين تم وضعها بالسجن المحلي لورزازات، بأمر من النيابة العامة المختصة، إثر متابعتهما بتهمة ممارسة الدعارة وإعداد وكر لذلك"، موضحا أن "المصالح المختصة ستعمل على إجراء التحاليل للمشتبه فيها للتأكد من كونها سليمة صحيا أو مصابة بالمرض الخبيث"، على حد قوله. وبمجرد انتشار خبر القبض على المومس المحتمل حملها لفيروس فقدان المناعة المكتسبة، طالب عدد من الجمعويين السلطات المختصة بالقيام بحملات تطهيرية من أجل إفراغ "الدرب" من جميع المومسات، وإغلاق الوكر، مشددين على أن المكان يعد من بين النقاط السوداء بمدينة قلعة مكونة حيث اختلطت الدعارة بالاتجار بالمخدرات. وفي هذا الإطار، قال محسن الملواني، فاعل جمعوي بالمنطقة، إن "اكتشاف حالة مصابة بالسيدا داخل الدرب بقلعة مكونة لم يكن مفاجئا، حيث من المحتمل أن هناك العشرات من الممتهنات للدعارة قد أصبن بهذا المرض"، مشيرا أن "الجهات المسؤولة يجب أن تتدخل لتتأكد من حقيقة إصابة هذه المومس بالسيدا واتخاد الإجراءات من أجل إنقاذ العشرات من الشباب من هذا المرض الفتاك"، وفق تعبيره. وأضاف الملواني، في تصريح لهسبريس، أن "الدرب يعطي صورة سوداء عن مدينة قلعة مكونة، وعلى الجهات المختصة إغلاقه كما تم إغلاق درب مدينة تنغير"، داعيا وزارة الصحة إلى "القيام بحملة للكشف عن السيدا بقلعة مكونة ونواحيها من أجل الاطمئنان على الحالة الصحية لبعض الشبان، وخصوصا من كانوا زبناء المومس المعنية بالأمر"، وفق تعبيره.