أعلنت القوات المسلحة الوطنية البوليفارية في فنزويلا، اليوم، ولاءها المطلق للرئيس نيكولاس مادورو، عقب هجوم بمتفجرات تعرض له أمس السبت أثناء مشاركته في فعالية مع عسكريين بوسط العاصمة كاراكاس. وقال فلاديمير بادرينو، وزير الدفاع الفنزويلي، في بيان، "لن نقبل تحت أي ظروف بانتهاك السيادة الوطنية، وسنظل متمسكين بمعتقداتنا وندعم بشكل غير مشروط وولاء مطلق قائدنا نيكولاس مادورو". وأعلنت الحكومة الفنزويلية أن مادورو تعرض مساء السبت لهجوم بطائرات بدون طيار كانت تحمل مواد متفجرة نجا منه، وأسفر عن إصابة سبعة أشخاص. ووقع الهجوم عندما كان مادورو يلقي كلمة نقلتها الإذاعة والتليفزيون، وكان يدافع فيها عن آخر الإجراءات الاقتصادية لحكومته التي تعرضت لانتقادات المعارضة. ووفقا للعسكريين الفنزويليين، يعد الهجوم "خطوة يائسة تشكل جانبا من الخطط المزعزعة للاستقرار، هدفها تغيير الحكومة المنتخبة شرعيا عبر اقتراع شعبي". وأضاف البيان أن "أي حكومة تحاول فرض نفسها بسبل غير ديمقراطية لن تحظى بدعم القوات المسلحة البوليفارية في فنزويلا، وأي جماعة تقوم بأعمال إجرامية من هذا النوع ستواجه ردا حاسما من جانبنا". من جانبها، تنصلت المعارضة الفنزويلية، اليوم، من الهجوم، موضحة أن حل الأزمة يجب أن يكون "ديمقراطيا". يُشار إلى أن فنزويلا، البلد الذي لديه أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، يعاني أزمة اقتصادية حادة، وهو ما يترجم إلى نقص في المواد الغذائية الأساسية والأدوية والتضخم؛ لذلك تشهد يوميا عشرات الاحتجاجات للمواطنين الذين يطالبون بالمياه والكهرباء والنقل والأدوية والأغذية وتحسين الرواتب.