قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه نجا من محاولة لاغتياله تضمنت استخدام طائرات بلا طيار "درون" مزودة بمتفجرات. وشدد مادورو على أن نجاته أتت "بفضل من الله والشعب والقوات المسلحة الفنزويلية"، بينما ألقى باللوم على كولومبيا والولايات المتحدةالأمريكية فيما وصفه ب"مؤامرة يمينية لقتله". في كلمة تلفزيونية بعد ساعات من قطع حديثه خلال إحدى المناسبات العسكرية، في كراكاس عقب وقوع تفجيرات، قال مادورو إن "كل شيء يشير إلى مؤامرة وراءها قوى المعارضة اليمينية". "تقول التحقيقات المبدئية إن ما جرى دبّر في كولومبيا المجاورة"، وأضاف أن "عدة جناة اعتقلوا في فنزويلا"، دون ذكر تفاصيل مضبوطة. وأورد الرئيس نيكولاس مادورو: "هذه الطائرات كانت تستهدفني، بينما كان هناك درع من الحب يحيط بي كي ينقذ حياتي"، بتعبيره. المتشبث بحكم فنزويلا رغم ارتفاع حدة المظاهرات التي تدعوه إلى "الرحيل"، الصادرة من الشارع، شدد على أنه "مصمم على الاستمرار ضمن نهجه أكثر من أي وقت مضى". وأضاف في الكلمة المتلفزة نفسها، عقب ساعات من "محاولة اغتياله"، إنه يأمل "تعاون إدارة دونالد ترامب في التحقيق ضمن ما وقع، خاصة أن ممولين للعملية يتواجدون في ولاية فلوريدا". "العنف ضد حكومة فنزويلا سيبقى فاشلا، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها أمريكاوكولومبيا من أجل إثارة أعمال الشغب في البلاد"، يسترسل مادورو. وغادر رئيس فنزويلا، بشكل طارئ، إحدى الفعاليات التي كان يحضرها وسط العاصمة كاراكاس، احتفالا بالذكرى 81 لإنشاء الحرس الوطني البوليفاري. بعد ذلك قالت الحكومة الفنزويلية إن الرئيس كان "هدفا لمحاولة اغتيال خلال استعراض عسكري"، وكشفت أن "متفجرات على طائرات دون طيار انفجرت، ولم يصب مادورو بأذى ولكن أصيب سبعة من القوات النظامية". لقطات تلفزية أبرزت صوت انفجار في السماء، فوق المنصة التي كان يعتليها مادورو، ثم عرضت ثبات 17 ألف عسكري على الأرض قبل السماح لهم بالفرار، لكن المشاهد لم تبرز نيرانا ولا سحب دخان.