أصدرت مجموعة من التعاونيات النسائية المحتضنة من طرف مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية "سيكوديل" بيانا في إطار المعرض الوطني للتعاونيات النسائية بالناظور، المنظم ما بين 25 يوليوز الماضي و4 غشت الجاري. وجاء في البيان الذي توصلت به هسبريس أنه "إيماناً منها بأهمية مشاركة المرأة في التنمية، تَعتبرُ التعاونياتُ النسائية الاقتصادَ الاجتماعي التضامني آلية أساسية لبناء أسس التنمية المندمجة، ورافعة مهمة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ومقاومة الاختلالات البنيوية الناجمة عن الفوارق المجالية وتعطيل دور المرأة في بناء مجتمع متقدم ومتماسك". ودعت التعاونيات ذاتها "قطاعات الدولة والمؤسسات المنتخبة وهيئات عالم المال والأعمال وكل الجهات المعنية بالشأن الاجتماعي إلى تقديم الدعم اللازم للتعاونيات، وخلق آليات فعالة للتسويق الداخلي والخارجي، وتيسير الشروط والإجراءات الإدارية والجمركية واللوجستيكية"، كما دعت "السلطات الحكومية والمنتخبة إلى خلق فضاءات قارة لعرض المنتوجات، وتوفير مراكز الإيواء، ودعم منظمي المعارض النسائية تمويلاً وتأطيراً وتجهيزاً، حتى تتحقق الأهداف المتوخاة من الاقتصاد الاجتماعي التضامني ومن التجارة العادلة". ووجهت التعاونيات النسائية "نداءً إلى جميع تعاونيات المغرب قصد مضاعفة الجهود وتجويد المنتوج وفق المعايير البيئية وشروط السلامة الصحية واستثمار كل الإمكانات المتوفرة، وفي مقدمتها تكنولوجيا الإعلام والاتصال، لمواجهة تحديات العولمة واقتصاد السوق التي اكتسحت مجالات الإنتاج والتسويق على الصعيد العالمي"، معتبرة في الوقت ذاته "تشبيك وتكتل الإطارات التعاونية النسائية داخل مجالس جهوية ملتئمة في مجلس وطني مستقل، يتمتع بتمثيلية واسعة، ومؤهل للترافع حول قضايا وإشكالات الاقتصاد الاجتماعي، رهاناً أساسياً للارتقاء بالعمل التعاوني". وجاء في البيان ذاته أن "التعاونيات تسجل النقص الملحوظ في مراكز التكوين والتكوين المستمر، وتطالب بتعميمها في مختلف الأقاليم والجهات، بغية الرفع من أداء التعاونيات، وتقوية وتحسين جودة الإنتاج، والمساهمة في تثمين المنتوج الثقافي والسياحي المحلي داخل المغرب وخارجه". واعتبرت التعاونيات في بيانها "تظاهرة المعرض الوطني للتعاونيات النسائية بالناظور مكسباً اجتماعياً ومدنياً، وتجربة متميزة في مجال التجارة العادلة تستوجب التقدير والاعتزاز، وتقتضي من الجميع العمل على ضمان ديمومتها ودعمها بمختلف الأشكال الممكنة"، كما ثمّنت"الجهود المبذولة من طرف أطر سيكوديلومتطوعيه قبل وأثناء تنظيم المعرض"، وهنأته على "النجاح الباهر الذي تحقق بفضل روح التطوع والتضحية، وبفعل تعاون شركائه وممثلي السلطات المحلية والإقليمية".