أغلقت أغلب مكاتب التصويت بتونس أبوابها, فيما سمح, تنفيذا لقانون الانتخابات, بمواصلة التصويت للناخبين الذين تواجدوا داخل مراكز الاقتراع في حدود السابعة.. وذلك وسط معطيات مصدرها رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات, كمال الجندوبي, الذي قال لصحفيين إن المؤشرات الأولية لنسبة المشاركة تقدر في 70% فيما وصلت بعض الدوائر إلى ال80%. هيئات الملاحظين المحليين والأجانب رصدت حصول عدة من "خروقات وتجاوزات" في عملية الاقتراع من قبل المرشحين.. بينها الدعاية أمام مراكز الاقتراع ومحاولة التأثير على الناخبين بوسائل مختلفة لدفعهم للتصويت على قوائم انتخابية معينة. وتابع هذه العملية الانتخابية حوالي 1800 صحفي من مختلف الجنسيات, بالإضافة إلى نحو عشرة آلاف ملاحظ, من بينهم نحو 600 من الملاحظين الدوليين يمثلون منظمات وهيئات دولية وإقليمية من بينها الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للفرانكفونية ومؤسسات أمريكية في مقدمتها مركز "كارتر", وكذا فريق الملاحظين العرب, الذي يقوده مركز الكواكبي للتحول الديمقراطي. وشارك من المغرب في متابعة هذا الاستحقاق الانتخابي, الذي سينبثق عنه مجلس تأسيسي يتولى صياغة دستور جديد للبلاد, مجموعة من الشخصيات السياسية والحقوقية من بينهم, إدريس اليزمي, وإلياس العماري، وآمنة بوعياش, ومحمد أوجار ورشيد بن الدريوش ويوسف البحري.