المغرب يَعرض المساعدة على إسبانيا    المغرب "على أتم استعداد" لإرسال فرق الإغاثة وتقديم المساعدة إلى إسبانيا بعد الفيضانات المدمرة    الثلوج الكثيفة تتسبب في مصرع راع بجبال الأطلس    أسعار الذهب تقفز إلى مستويات غير مسبوقة        ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة "دانا" إلى 62 قتيلاً جنوب شرق إسبانيا    في رسالة لماكرون.. بنكيران: دعمك لإسرائيل ظلم وإهانة غير لائقة للشعب الفلسطيني و"حماس" حركة تحرر تقاتل ضد البربرية    فيضانات إسبانيا تُلحق خسائر بالجملة في صفوف مهنيي النقل الدولي المغاربة    الأزمات تحاصر فريق أولمبيك خريبكة من جميع الجوانب وتهدده بالشلل!    الرباط وأمستردام نحو تعزيز التعاون في مكافحة الجريمة وتسليم المجرمين    بوصوف يكتب.. المشترك التاريخي أو الأرضية الصلبة للعلاقات المغربية/ الفرنسية....    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    27 قتيلا و2752 جريحا حصيلة حوادث السير بالمناطق الحضرية    فيضانات كارثية في اسبانيا تخلف 51 ضحية وسط جهود مكثفة للبحث عن المفقودين    مدينة البوغاز تحتضن مهرجان طنجة للفيلم وتكرم المخرج المغربي مومن سميحي    البيضاء تحيي سهرة تكريمية للمرحوم الحسن مكري    ريال بيتيس يمدد عقد الزلزولي حتى 2029    تزوير أوراق نقدية يُودِع متورطيْن خلف القضبان بطنجة    تشييع جنازة عبد العزيز برادة في تنغير    نشر الخريطة الكاملة للمغرب تشمل صحراءه.. إلتزام فرنسي واضح وصريح        مباراة فالنسيا ضد ريال مدريد مُهددة بالتأجيل بسبب عاصفة "دانا"    هيئات مغربية تدين بشدة وصف الرئيس الفرنسي للمقاومة الفلسطينية بالإرهاب    دراسة: اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان    الصين تعارض قرار الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية إضافية على مركباتها الكهربائية    الصين تطلق مهمة فضائية جديدة تضم رائدة فضاء ضمن الفريق    أشرف حكيمي يحضر لمأدبة عشاء أقامها الملك محمد السادس بالرباط على شرف الرئيس الفرنسي ماكرون    هزة أرضية خفيفة تضرب نواحي تارجيست    في رسالة للسيد فوزي لقجع : طلب التدخل العاجل لتصحيح وضع الإعلام الرياضي …    مقترح بهدنة "لأقل من شهر" في غزة    فرنسا تعزز الحضور القنصلي بالصحراء    وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي    المحامية بالجديدة سامية مرخوص تنال شهادة الدكتوراه في القانون باللغة الفرنسية بميزة مشرف جدا        ثمانية ملايين مصاب بالسل في أعلى عدد منذ بدء الرصد العالمي    وفد برلماني أسترالي يشيد بالدينامية التنموية بجهة العيون-الساقية الحمراء    اليماني يدعو الحكومة إلى اتخاذ خطوات فعالة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين    51 قتيلا بفيضانات في منطقة فالنسيا الإسبانية    الافلاس يهدد 40 الف شركة صغيرة ومتويطة بحلول نهاية 2024    كأس ألمانيا.. ليفركوزن يتأهل لثمن النهاية        سمعة المغرب في العالم سنة 2024: فجوة 16 نقطة بين السمعة الداخلية والسمعة الخارجية    وزير التجهيز والماء يعلن إطلاق الشطر الأول من مشاريع توسعة ميناء العيون    جلالة الملك يقيم مأدبة عشاء رسمية على شرف الرئيس الفرنسي وحرمه    ماكرون: "الاستثمارات العمومية الفرنسية ستستمر بالمغرب بما يشمل الصحراء"    فصيل "ألتراس" أولمبيك أسفي "شارك" يُنظم وقفة احتجاجية ويُحمّل رئيس النادي الحيداوي مسؤولية النتائج السلبية    الأمم المتحدة: الحرب الأهلية في السودان تؤدي إلى "مستويات مهولة" من العنف الجنسي    وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز 82 عامًا بعد صراع مع المرض    الإعلان عن تنظيم جائزة طنجة الكبرى للشعراء الشباب ضمن فعاليات الدورة ال12 لمهرجان طنجة الدولي للشعر    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    وفاة الفنان المصري حسن يوسف    ماذا سيحدث لجسمك إذا مارست تمرين القرفصاء 100 مرة يومياً؟    إطلاق حملة لاستدراك تلقيح الأطفال    الكوليرا تودي بحياة أكثر من 100 شخص في تنزانيا خلال 10 أشهر    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    وهي جنازة رجل ...    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف مغاربي مشترك لمونديال 2030 .. الرياضة تمحو "فساد السياسة"
نشر في هسبريس يوم 12 - 07 - 2018

أخفقت المملكة المغربية في الفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 5 مرات سابقة، إلا أنها تعتزم المحاولة للمرة السادسة، ولكن بشكل مختلف هذه المرة.
ويأتي الاختلاف هذه المرة جراء دعوات مطالبة بالتقدم بملف مغاربي مشترك مع تونس والجزائر، على الرغم من الخلافات السياسية الحادة بين الرباط والجزائر.
الإخفاق المغربي الأخير كان يتعلق بمونديال 2026، والذي فاز به الملف الثلاثي المكون من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمكسيك، في يونيو الماضي.
وسبق أن تقدم المغرب لاستضافة "المونديال" 1994، 1998، 2006، و2010، لم يكبح أحلام المغاربة في دخول غمار الترشح من جديد.
وأعلن مسؤولون في المغرب عزم الرباط تقديم "محاولة" سادسة، من أجل المنافسة على "مونديال 2030".
غير أن التعديلات الأخيرة التي أجراها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، خاصة زيادة عدد منتخبات المونديال (من 36 منتخبا إلى 48)، وتشجيعها على تقديم الملفات المشتركة، يدفع المغرب إلى مراجعة مشروعه "الأحادي".
ويسعى المغرب إلى تقديم ملف مشترك سيكون أكثر حضورا وأوفر حظا لتحقيق حلمه، باحتضان هذه المنافسة العالمية.
شمال إفريقيا
في المنافسة الأخيرة، منحت دول شمال إفريقيا والمغرب العربي جميعها، صوتها للملف المغربي على حساب منافسه الأمريكي، على خلاف عدد من الدول العربية التي فضلت الملف الثلاثي.
هذا الموقف أذكى شعور الانتماء المغاربي، في ظل الانشقاق الذي عرفه الصف العربي. وما هي إلا أيام قليلة بعد تصويت 13 يونيو حتى أثار البرلماني التونسي رياض جعيدان مبادرة فريدة، تتمثل في مطالبة حكومات تونس والمغرب والجزائر بإعداد ملف ثلاثي مشترك لمونديال 2030.
وبحسب جعيدان فإن هذه المبادرة "قد تحيي الاتحاد المغاربي الذي ظل جامدا لأكثر من 3 عقود". وتأسس الاتحاد المغاربي في 17 فبراير 1989 بمدينة مراكش، ويتألف من خمس دول هي ليبيا وتونس والجزائر، والمغرب وموريتانيا.
وواجه الاتحاد منذ تأسيسه عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية، أهمها بحسب مراقبين، الخلاف الجزائري المغربي حول قضية الصحراء.
ورأى جعيدان أن ملف استضافة المونديال "سيكون أقوى إذا تكثفت جهود البلدان الثلاثة، وستكون له كل الحظوظ من أجل مقارعة الملفات المنافسة"، وفق تصريحات له.
ولقيت المبادرة التونسية ترحيبا واسعا وصدى إيجابيا في الإعلام المغاربي، ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي رأت فيها فرصة من أجل كسر جميع القيود والحواجز التي تحول دون تكتل المنطقة.
ويرى الإعلامي والناقد الرياضي المغربي هشام رمرام أن هذا المشروع يبقى حلما قابلا للتحقق، "شريطة أن تبدأ الدول الثلاث العمل من الآن لتكون جاهزة يوم الإعلان عن الترشح".
وأكد رمرم أنه "يمكن الاستفادة من الملف المغربي بإيجابياته وسلبياته لإعداد ملف قوي، والملف لا يكون قويا إلا إذا كان يعكس واقعا يؤهل هذا البلد أو ذاك".
وأفاد أن البلدان الثلاثة مطالبة بأن تكون جاهزة بنسبة كبيرة لتنظيم الحدث، والجاهزية ينبغي أن تصل إلى نسبة كبيرة يوم تقديم الترشح، لتكتمل النسبة الباقية في الفترة الفاصلة بين تاريخ الاختيار وموعد انطلاق المسابقة.
إحياء المشروع المغاربي
مبادرة البرلماني التونسي تزامنت مع رسالة شكر من الملك محمد السادس إلى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، على تصويت بلاده لمصلحة الملف المغربي.
الرسالة كانت بمثابة كسر الجمود الدبلوماسي بين المغرب والجزائر، التي توصف العلاقات بينهما ب "الباردة"، بل و"المتشنجة"، وتعتبر قضية الصحراء من أكبر القضايا الخلافية بين البلدين الجارين.
وقال أمين السعيد، المحلل السياسي المغربي والباحث في العلوم السياسية، إن الملف الثلاثي المشترك يمكن أن يشكل مدخلا رئيسيا لإعادة إحياء فكرة اتحاد المغرب العربي.
وأضاف السعيد أن "الدول المعنية تتمتع بشروط مشتركة تتعلق بوحدة اللغة والتقارب الجغرافي والتشابه المناخي". غير أن المحلل المغربي أقر في الوقت نفسه بأن هذا الطموح ما زال يعاني من عدة تحديات، لعل أهمها تأثير الصراع السياسي بين النظامين الجزائري والمغربي.
ولفت كذلك الانتباه إلى ضعف البنية التحتية للدول الثلاث، بالإضافة إلى هشاشة الاستقرار الأمني، خاصة في دولة تونس التي ما زالت تعيش انتقالا سياسيا منذ سنة 2011.
وأضاف السعيد: "يتوجب على المغرب وتونس والجزائر توجيه رسائل مباشرة لتقوية ملف الترشيح، تؤكد عزما وجديتها في هذا المشروع".
ورأى أن أهم رسالة في هذا الإطار تتعلق بفتح الحدود بين الدول الثلاث، والتفكير أيضا في صياغة عمل مشتركة على شاكلة دول الاتحاد الأوروبي.
إلى جانب ذلك توفير الإمكانات المالية لبناء مرافق رياضية وبنيات للاستقبال تتوافق مع طموحات التظاهرة الرياضية العالمية.
الرياضة والسياسة
اعتبر عبد الرحيم غريب، الباحث والأكاديمي المغربي في السياسات الرياضية، أن الملف الثلاثي الأمريكي كان رسالة لباقي الدول من أجل التقديم المشترك.
وحذر غريب من أنه في حال تمسك المغرب بالملف الأحادي فإن ذلك يجعل من حلمه بعيد المنال وصعب التحقق، لذا فإن الوقت حان من أجل التقدم بملف مغاربي.
وشدد المتحدث في تصريحه على أن الفكرة ممتازة للمغرب وللدول المغاربية التي هي في حاجة إلى بعضها بعضا من أجل تقوية اقتصادها.
وأضاف: "كباحث مغربي لدي علاقات طيبة جدا مع زملائي الجزائريين، ونقوم بأبحاث مشتركة بعيدا عن الحساسيات السياسية". وأردف: "الرياضة يمكنها أن تكون أداء لحل جميع المشاكل التي عجز السياسيون والاقتصاديون عن حلها، كما أنها قادرة على جمع الشتات والتشرذم".
ورأى غريب أن الملف المغاربي سيكون محرجا لأعداء الوحدة المغاربية، فالجزائر ستحشد دعم حلفائها في إفريقيا، خاصة جنوب إفريقيا وما يدور في فلكها.
وقال وزير الشباب والرياضة الجزائري محمد حطاب، الشهر الماضي، إن بلاده تدرس الترشح بملف مشترك مع المغرب وتونس لاستضافة مونديال 2030.
وأضاف حطاب، في تصريحات له، "سندرس إمكانية الترشح لاحتضان كأس العالم بملف مشترك مع المغرب وتونس"، من دون تفاصيل أوفر.
*وكالة أنباء الأناضول


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.