يواصل المسؤولون الإسبان مجهوداتهم الحثيثة لاستقطاب المقاولات الذكية الناشئة العاملة في القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية ذات القيمة المضافة العالية. وعبّر مارتن جيش، رئيس مديرية الاستثمارات الإسبانية، عن اهتمام المسؤولين الاقتصاديين الإسبان باستقطاب الشباب المغاربة حاملي المشاريع المبتكرة الذكية، وأصحاب المقاولات الناشئة، لنقل مشاريعهم صوب الجارة الشمالية. وقال جيش، خلال لقاء نظمته الغرفة التجارية الإسبانية بالدار البيضاء حول المقاولات الناشئة، "هناك مجموعة من التسهيلات الإدارية واللوجستيكية التي تضعها الحكومة الإسبانية رهن إشارة المستثمرين المغاربة الشباب". وفي تصريح لهسبريس أوضح رئيس مديرية الاستثمارات الإسبانية أن "هناك أيضا تسهيلات مصرفية وتمويلية لمساعدة هذه المقاولات الناشئة على تسريع وتيرة تنمية أنشطتها بالسوق الإسبانية". وكشف مارتن جيش أن إسبانيا تضع رهن إشارة المقاولات المغربية الناشئة أزيد من 200 من المنصات المخصصة لاحتضان الشركات، وما يزيد عن 80 منصة تكنولوجية، لضمان إطار عمل جد ملائم لهذه المقاولات. وتخصص الحكومة الإسبانية والقطاع المصرفي المحلي هناك خطوطا تمويلية للمقاولات الناشئة، وهو ما يتيح لها التوفر على الآليات المالية اللازمة لتوسيع أنشطتها والبحث عن ولوج الأسواق الأجنبية. وأفاد المتحدث، في اللقاء الذي حضره مجموعة من الشباب المغاربة أصحاب المقاولات الناشئة أو الحاملين لمشاريع تكنولوجية مبتكرة، بأن إسبانيا تتيح للمقاولات المغربية إمكانية الولوج إلى أسواق أوروبا وأمريكا بكل سهولة، وهو ما يعني ضمان نسبة مردودية أعلى لاستثماراتها. جدير بالذكر أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب طالب الحكومة بمنح تحفيزات جبائية للشركات التي تساهم في رأسمال المقاولات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيات الحديثة، عبر منحها تخفيضا في الضريبة على الشركات يوازي مبلغ الضريبة المطابق لمبلغ المساهمة. كما طالب الاتحاد، أيضا، بحذف السقف المحدد لهذه المساهمات التي تقدمها الشركات، البالغ 200 ألف درهم، من أجل تشجيع الشركات على تخصيص قسط من أرباحها للاستثمار في المقاولات المبتكرة وتسريع وتيرة تنفيذ مخطط التصنيع.