أعلنت العاصمة الإماراتية أبوظبي عزمها عرض لوحة "سلفاتور مُندي"، منقذ العالم، للفنان العالمي ليوناردو دافنشي في متحف "اللوفر أبوظبي" يوم 18 شتنبر المقبل. واللوحة تم اقتناؤها من قبل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، العام الماضي، وتعود أهميتها وشهرتها إلى كونها واحدة من أقل من 20 لوحة معروفة لأهم رسامي "النهضة الإيطالية"، وآخر عمل فني يتم اقتناؤه لأشهر فنان في التاريخ. الدائرة قالت في بيان اليوم الأربعاء: "تقدم اللوحة رؤية شاملة لإبداعاته بمثابة أحد أهمّ الفنانين في التاريخ، إضافة إلى أنها ستلعب دوراً محورياً في السرد المتحفي للوفر أبوظبي لما تجسده من لحظة تحول فارقة في تاريخ الفن، ساهمت في إنارة الطريق للمجتمع في ذلك العصر". ويعود تاريخ لوحة "سلفاتور مُندي" لما يزيد على 500 سنة (1490-1515)، وهي لوحة زيتية رُسمت على خشب الجوز تصوّر المسيح كمنقذ للعالم، وهو يواجه المشاهد، فيما يرتدي ثوباً باللون الأزرق السماوي والقرمزي، ويمسك بيده اليسرى كرة زجاجية ، فيما يشير بيده اليمنى إلى إشارة النعمة كما لو أنه يبارك بكل مشاهد يزوره. ويُعتقد أنّ اللوحة تجمع بين لوحتي الفنان الشهيرتين "لابيل فرونيير" المعروضة حالياً في متحف اللوفر أبوظبي و"موناليزا" المعروضة في متحف اللوفر الباريسي بطريقة معاصرة. ويرجح أن اللوحة قد تم إنجازها للعائلة الملكية الفرنسية قبل أن تشتريها الملكة هنرييتا ماريا لإنجلترا عندما تزوّجت الملك تشارلز الأول، وكانت مدرجة في مجموعة الملك تشارلز الأول (1600-1649) إذ سُجّلت في لائحة مخزونات المجموعة الملكية. وأعيد اكتشاف اللوحة التي اعتُقد أنها أتلفت عام 2007، عندما جرى ترميمها على يد دايان دواير مودستيني، الخبيرة والباحثة الكبيرة في برنامج "كريس" لصون اللوحات في معهد الفنون الجميلة في جامعة نيويورك. ومنذ إكمال مرحلة الترميم الأولى عام 2007، درست جهات مختصة بالفنان ليوناردو دافنشي اللوحة ونسبتها بشكل لا لبس فيه إلى أهمّ رسام في عصر النهضة وأحد أبرز رموز تاريخ الفنّ.