بعد اجتياز واحدة من أصعب مجموعات كأس العالم لكرة القدم يبدو أن كرواتيا تسير على خطى جيل 1998 الذي بلغ الدور قبل النهائي ثم خسر أمام فرنسا المتوجة لاحقا باللقب. وفازت كرواتيا 2-1 على أيسلندا لتحقق انتصارها الثالث على التوالي، في الجولة الثالثة بدور المجموعات، بعد التفوق على نيجيرياوالأرجنتين وتتصدر المجموعة الرابعة وتضمن بلوغ دور 16. والآن سيكون بوسع كرواتيا أن تحلم بتحقيق مركز أفضل من الثالث الذي تحقق في ظهورها الأول في كأس العالم كدولة مستقلة. وقال زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا عقب الانتصار "يجب أن نثق في إمكانياتنا ونحن نحترم كل المنافسين لكننا لا نعترف أن أي منتخب يملك أفضلية علينا". ولم تفز سوى كرواتيا وأوروجواي بالمباريات الثلاث في البطولة الجارية. وليس غريبا أن تتمثل قوة كرواتيا في خط الوسط بوجود لاعبين مثل إيفان راكيتيتش من برشلونة ولوكا مودريتش من ريال مدريد وهما في الثلاثينات من عمريهما وربما تكون هذه الفرصة الأخيرة لهما لتحقيق المجد في كأس العالم. ويعد مودريتش أحد أبرز لاعبي البطولة حتى الآن وكان حاسما خلال الانتصار 3-صفر على الأرجنتين. والشيء المؤثر أن الجيل القديم يحظى بمساندة كبيرة من جيل أصغر من الشبان مثل أنتي ريبيتش وماتيو كوفاتشيتش ومارسيلو بروزوفيتش وكلهم في أندية أوروبية كبيرة. ومنح اللاعبون الشبان منتخب كرواتيا العديد من البدائل والعمق بالتشكيلة. وشارك 22 من أصل 23 لاعبا في تشكيلة كرواتيا في كأس العالم الجارية وما يؤكد مدى توفر المواهب أن اللاعب غير الأساسي ميلان بادلي فاز بجائزة أفضل لاعب أمام أيسلندا. وستلعب كرواتيا في دور الستة عشر مع الدنمرك صاحبة القوة البدنية وستعكس هذه المباراة مدى قوة فريق داليتش في اختراق الدفاعات الصلبة. وإذا تأهلت كرواتيا ستلعب في دور الثمانية مع إسبانيا أو روسيا. وقال داليتش "لا أعتقد أن مسيرتنا ستنتهي في دور الستة عشر لكن في الوقت الحالي يمكننا التركيز فقط على لقاء الدنمرك". وأضاف "يمكننا التفكير فقط فيما ينتظرنا لكن الأشياء الأكثر أهمية ستأتي لاحقا". *رويترز