عادت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، اليوم السبت، إلى الاحتجاج من جديد بتنظيم مسيرة ثانية بمدينة مراكش تنديدا بما أسمته "استمرار الوزارة الوصية في سياسة دس الرأس في الرمال عملا بمبدأ النعامة في تدبير مشاكل المنظومة التربوية بأكملها"، وفق بلاغ لها. ورفع المحتجون لافتات تحمل عبارات تندد بنظام التعاقد، من قبيل "لا للتعاقد..لا لعقود الإذعان"، و"الإدماج في الوظيفة"، وشعارات عدة منها: "حرية كرامة عدالة اجتماعية"، و"لي ليها ليها، والشعب في الواجهة" و"لا لا ثم لا لتعاقد المهزلة"، تعبيرا عن استنكارهم لهذه الصيغة من العمل التي وصفوها بأنها "أخطر مخطط تصفوي تخريبي يستهدف تكريس الهشاشة وتخريب المدرسة العمومية"، بتعبيرهم. وأكد المشاركون في هذه المسيرة، التي انطلقت من باب دكالة، تحت شعار "مسيرة الإصرار والثبات"، أن التنسيقية ستعمل على إسقاط هذا "المخطط" من أجل ضمان مدرسة عمومية تستحضر كرامة الأساتذة، معبرين عن رفضهم الطريقة التي تتعامل بها الوزارة الوصية في تدبير شؤون المنظومة التربوية. وعرف الشكل الاحتجاجي المذكور إنزالا أمنيا وصف ب"المكثف"، إذ رابطت سيارات عناصر القوات المساعدة والتدخل السريع وعناصر فرقة الدراجين بباب دكالة قبل انطلاق المسيرة بساعات.