قام عبد النبي بعوي، رئيس جهة الشرق، أمس بمدينة جرادة، إلى جانب كل من والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انجاد وعامل إقليمجرادة، بإعطاء انطلاقة أشغال بعض المشاريع التنموية والاقتصادية بجماعة جرادة، وتوقيع اتفاقيات شراكة تتعلق بدعم وتمويل الأنشطة المدرة للدخل الخاصة ببعض التعاونيات التابعة للإقليم. وفي هذا الإطار، أعطيت بمنطقة الأنشطة الاقتصادية بمدينة جرادة الانطلاقة لأشغال ثلاثة مشاريع اقتصادية وتنموية؛ يتعلق الأمر بأشغال بناء منصة لوحدة صناعية لتنقية القمرون بتكلفة اجمالية قدرها 9.000.000,00 درهم، ستنجز من طرف شركة العمران، بتمويل مشترك بين مجلس جهة الشرق (3 ملايين درهم) والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2 مليون درهم) وشركة "SARSO FISH" (4 ملايين درهم)، وسيوفر هذا المشروع 700 منصب شغل لفائدة نساء الإقليم. ويتعلق المشروع الثاني ببناء وتجهيز معمل لإنتاج ألواح العزل للقوالب الخرسانية الخاصة بالبناء، فيما يهم المشروع الثالث تتمة بناء وتجهيز المجزرة الجماعية بمدينة جرادة. كما قام عبد النبي بعوي، رئيس جهة الشرق، بمقر عمالة إقليمجرادة، بتوقيع اتفاقيات شراكة لفائدة بعض تعاونيات الإقليم، في إطار الشراكة بين مجلس جهة الشرق والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاونيات المستفيدة. وساهم مجلس جهة الشرق في تمويل مشاريع لتشجيع الأنشطة المدرة للدخل بإقليمجرادة، بكلفة إجمالية قدرها 1.01 مليون درهم، لفائدة 8 تعاونيات. وأكد عبد النبي بعوي، في كلمة له بالمناسبة، أن تدخل مجلس جهة الشرق بإقليمجرادة كان منذ سنة 2016، من خلال إعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التي تهم البنية التحتية بالعالم القروي تجاوزت قيمتها المالية 25 مليار سنتيم. وأشار رئيس مجلس جهة الشرق إلى أنه في إطار مواكبة مجلس الجهة لمطالب ساكنة إقليمجرادة أمام الوضعية الاقتصادية التي تعرفها المنطقة، كان التدخل سريعا، مع الالتزام بجميع التعهدات مع ساكنة المنطقة، من خلال غلق أزيد من 2000 من الآبار المهجورة، وهي العملية التي ساهمت في تشغيل العديد من أبناء المنطقة، بالإضافة إلى تمويل التعاونيات الخاصة بعمال "الساندريات"، ودعم تعاونيات فلاحية بالإقليم لإقامة مشاريعها على مساحة تقدر ب 75 هكتار. من جهته، عبر عامل إقليمجرادة عن شكره الكبير لعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، ومن خلاله لكافة أعضاء المجلس، على تفاعله الايجابي مع مطالب الساكنة المحلية، وعلى الأهمية التي يوليها مجلس الجهة لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني باعتباره رافعة للتنمية المجالية قادرا على خلق فرص الشغل، فضلا عن مساهمة المجلس في تمويل بعض مشاريع البرنامج التنموي لإقليمجرادة، علما أن مجلس الجهة قد سبق له دعم مجموعة من التعاونيات على صعيد الإقليم من خلال مبادرته في إطار تنفيذ البرنامج الاستعجالي لتأهيل المناطق الحدودية.