كشفت دراسة علمية حديثة أن أصغر ديناصور من نوع سبينوصور المنتمي للعصر الطباشيري عُثر على أجزاء منه في منطقة تافيلالت، جنوب شرق المغرب، قبل سنوات مضت، بناءً على أبحاث أجراها علماء أجانب. وأشارت الدراسة العلمية، التي نُشرت في مجلة "بيرج" المتخصصة في نشر الأبحاث العلمية، إلى أن هذا الاكتشاف جاء بعد دراسات وتحليلات أجريت على حفرية عثر عليها من نوع سبينوصور ثنائية القدم. وحسب ما توصلت إليه الدراسة، التي نشرت أمس الأربعاء في المجلة العلمية، فإن الحفرية التي عثر عليها في المغرب تعتبر أصغر جزء من هذا النوع من الديناصورات، وتحتفظ بنفس التكييفات الحركية للنسخة الكبيرة منه. وعثر على هذه الحفرية بالمغرب سنة 1999، ليتم الاحتفاظ بها في متحف التاريخ الطبيعي بميلانو، لكن لم ينتبه أحد إلى طولها الذي يبلغ 21 مليمترا، إلى حين اكتشاف أحدث هيكل عظمي سنة 2014 من نوع سبينوصوريس أيجيبتيكاس، الذي اكتشف في صحراء مصر عام 1912. وكانت الرحلة الاستكشافية أجريت سنة 1999 في جنوب مدينة الرشيدية، من طرف المتحف الإيطالي، بالتعاون مع المصالح الجيولوجية بالمغرب. وأكدت الدراسة أن الحفرية نقلت إلى ميلانو بطريقة قانونية. ودفع التشابه اللافت في أقدام السبينوصورسين العلماء إلى تحديد واكتشاف العظم الصغير من هذا الصنف من الديناصورات، وهو أصغر عينة اكتشفت إلى حد الساعة، خصوصاً مع ندرة حفريات الديناصورات المنتمية إلى الثيروبودوات وندرة عظام سبينوصورس المكتشفة.