نظّم الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسطات، منتصف ليلة السبت، مسيرة احتجاجية على ما وصفه المنضوون تحت لواء النقابة المعنية بالاستخفاف الحكومي بالمطالب الحكومية، وتدمير الحوار الاجتماعي، مطالبين بالعيش الكريم والعدالة الاجتماعية. وردّد المحتجون المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من مقرّ ال"ك د ش"، مرورا بشارعي للا عائشة والحسن الثاني، شعارات من قبيل: "الفوسفاط وجوج بحورا والعيشة مقهورة" و"واهيا واهيا واهيا هاذ الحكومة مافيا"، منتقدين التدبير الحكومي للملف الاجتماعي والاقتصادي، ومسجلين صعوبة ولوج المواطنين للحق في الصحة والتعليم، وتدهور القدرة الشرائية بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية. وتأتي مسيرة الشموع تنفيذا لنداء المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمفراطية للشغل، الذي توصّلت هسبريس بنسخة منه، والذي طالبت من خلاله بإحقاق الحقوق ومواجهة الظلم والفساد، عن طريق الاتحاد ضد ما أسمته "الظلم والفقر والبطالة والهشاشة والتهميش". ووصف المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمفراطية للشغل الحوار الاجتماعي بالمغشوش، والمستخفّ بالحرية النقابية والملفات المطلبية للطبقة العاملة. وأكد على تحصين المكاسب وتحسين الدخل، والزيادة العامة في الأجور، واحترام مدونة الشغل، ورفض تمرير قانون الإضراب خارج التداول بين أطراف الإنتاج الثلاثة لضمان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لسائر المواطنين. وقال محمد مجاهد، الأمين العام السابق لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، أحد المشاركين في مسيرة الشموع، في تصريح لهسبريس، إن مشاركته في المسيرة المدعومة من كل القوى اليسارية والديمقراطية المدنية الجادّة، تأتي احتجاجا على الأوضاع المزرية التي تعيشها الشغيلة المغربية. وسجّل مجاهد غياب حوار اجتماعي يفضي إلى تحقيق المطالب المشروعة، واعتبر المسيرة دعما لكل التعبيرات الاحتجاجية التي يعرفها المغرب، خصوصا بعدّة مناطق تعيش التهميش وضعف الخدمات الاجتماعية، مستشهدا بحراك الريف وجرادة وكافّة المناطق المهمّشة. وحول دور حكومة العثماني، قال مجاهد إن الحكومة في المغرب، وانطلاقا من الصلاحيات الدستورية، تقوم بالتدبير اليومي أكثر مما هي حكومة لأخذ القرارات الاستراتيجية، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.