أعلنت نعيمة الكلاف، محامية ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، أن هذا الأخير دخل مجددا في إضراب عن الطعام داخل زنزانته بالمركب السجني عكاشة احتجاجا على "ما يتعرض له من تعذيب"، بحسب زعمها؛ الأمر الذي أكدته أمّ ناصر من خلال مقطع فيديو جديد. وقالت الكلاف ضمن تدوينة على فيسبوك: "منذ اعتقاله تعرض ناصر لتعذيب فضيع ولمعاملة حاطة بالكرامة الإنسانية، كما أن مؤسسة السجن لم تحترم القانون الخاص بمعاملة السجناء"، مضيفة: "قرر الصنديد الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، من يضع حدا لهذه المأساة ومن يضع حدا لنزيف الحقوق والحريات؟ الريف عاش معاناة مازالت مستمرة". من جانبها، علقت والدة الزفزافي على ما يتعرض له ابنها، موجهة رسالة إلى المسؤولين للتنديد بما حدث، قائلة: "الصمود حتى ينتصر... الخزي والعار للمنافقين والخونة". وظهرت والدة الزفزافي في فيديو جديد وهي تجلس بالمكان الذي كان يلقي منه ابنها خطاباته إبان الحراك حاملة صورة له، لتعلن دخوله في الإضراب عن الماء والطعام، قائلة: "الحق... مسؤولو الدولة المغربية يجلسون فوق الطاولات ويتناولون الأكل الفاخر، ونحن أبناؤنا مرميون في السجون". وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجهت رسالة مفتوحة إلى ستة مسؤولين في المغرب، بشأن "مزاعم تعذيب معتقلي حراك الريف"، وعلى رأسهم ناصر الزفزافي، وطالبت بفتح تحقيق عاجل في ما تعرض له معتقلو الحراك. الجمعية راسلت مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، ومحمد أوجار، وزير العدل، بالإضافة إلى كل من رئيس النيابة العامة ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوب العام لإدارة السجون، لفتح "تحقيق عاجل بشأن خروقات اعتقال ومحاكمة معتقلي حراك الريف بالدار البيضاء"، بتعبيرها. وعبّرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء التصريحات التي أدلى بها العديد من المعتقلين السياسيين المتابعين أمام ابتدائية الغرفة الجنائية بالدار البيضاء، وبالخصوص منها "تصريحات ناصر الزفزافي المتعلقة بظروف اعتقاله".