رفع محامو المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش دعوى قضائية ضد الاتحاد الياباني لكرة القدم، اليوم الخميس، بحجة الضرر بالسمعة والشرف بسبب اقالته من منصبه كمدرب للمنتخب، الشهر الماضي، مطالبا بتعويض قدره ين واحد فقط لا غير. وأبعد خليلودزيتش عن منصبه الشهر الماضي بشكل مفاجىء، قبل نحو شهرين على انطلاق مونديال "روسيا 2018"، ما دفعه الى محاولة الدفاع عن كبريائه بحسب ما أشار في ابريل، لدى عودته الى اليابان للمرة الأولى منذ اقالته وتعيين المحلي أكيرا نيشيو بدلا منه. وتولى البوسني تدريب المنتخب في مارس عام 2015، ونجح في قيادته الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، الا ان النتائج المخيبة التي حققها المنتخب والأسلوب التدريبي للمدرب لقيا انتقادات حادة محليا. وفي حديث مع وكالة "فرانس برس" كشف محامي خليلودزيتش، ليونيل فنسان، أنه طالب بتفسير واعتذار، متهما رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، كوزو تاشيما، بإقصاء المدرب، قبل شهرين فقط من كأس العالم، من دون استشارة مجلس ادارة الاتحاد. وتابع فنسان: "الامر لا يتعلق بالمال بالنسبة لوحيد. أوصل اليابان الى كأس العالم ولا يريد أن يكون الخروف الأسود الذي يبدو غبيا. إنه متألم للغاية ويشعر بالخيانة"، مضيف:ا "خالف الرئيس تاشيما قواعد الحوكمة الخاصة بالاتحاد الياباني لكرة القدم، وبالتالي نسعى للحصول على اعتذار رسمي". عوضا عن السعي للحصول على تعويض مالي كبير، تطالب الدعوى بأن يدفع لخليلودزيتش ين واحد، وفي بيان قال المدرب البوسني: "لم يكن أمامي خيار سوى تزويد محاميي بتعليمات اللجوء الى المحكمة بعد التعليقات غير المقبولة الصادرة عن الرئيس تاشيما"، مشددا: "المسألة لا تتعلق بشرفي وحسب، بل بتشويه أكثر من ثلاثة أعوام من العمل مع اللاعبين والمشجعين". وفي تصريحات سابقة إثر عودته الى اليابان، قال خليلودزيتش الشهر الماضي لدى وصوله الى مطار هانيدا في طوكيو: "لا زلت لا أفهم ماذا حصل (...) أتيت الى هنا لمعرفة الحقيقة. أشعر وكأنني رميت في سلة المهملات (...) علي ان أقاتل ضد ما يضر بكبريائي"، متابعا بتحد: "أنا لم أنته بعد". وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد وصوله الى طوكيو، انتقد خليلودزيتش رئيس الاتحاد الياباني، متهما إياه ب"قلة الاحترام". وبرر تاشيما إقالة المدرب، البالغ 65 عاما، بسوء التواصل بين الأخير وبعض اللاعبين الرئيسيين في المنتخب، وهي تهمة نفاها خليلودزيتش بغضب، لكن أحد الركائز الأساسية في "الساموراي الأزرق"، كيسوكي هوندا، كان ايضا من منتقدي اسلوب البوسني في مقابلة مع وسيلة اعلامية محلية. ويؤاخد المدرب البوسني على عدم تحليه بالدبلوماسية في مجتمع ياباني مهذب، ما خلق اجواء توتر بينه وبين اللاعبين. وأشارت صحيفة "هونشي" الرياضية الى ان "الشعور بالتضامن مفقود بين اللاعبين ومدربهم". وشدد خليلودزيتش، الذي اصيب خلال الحرب في البوسنة عام 1992، على انه ليس مستبدا، مقرا بأن مقاربته الصريحة للامور قد تجرح بعض الاشخاص في اليابان. يذكر ان خليلودزيتش نجح في قيادة الجزائر الى الدور الثاني خلال مونديال "البرازيل 2014" قبل ان يخسر بصعوبة ضد ألمانيا بعد التمديد. بينما تلعب اليابان في نهائيات مونديال "روسيا 2018" ضمن المجموعة الثامنة؛ الى جانب منتخبات كولومبيا وبولندا والسنغال.